IMLebanon

وقاحة اليمينية المتطرفة لوبان امام دار الفتوى في بيروت

وقاحة اليمينية المتطرفة لوبان امام دار الفتوى في بيروت

جنبلاط وجعجع يردان على المرشحة الفرنسية

زيارة المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان الى بيروت انتهت امس بتصرف وقح قامت به امام دار الفتوى، وبردود من النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع على مواقفها الاستفزازية.

واليوم الاخير من زيارة لوبان شمل تظاهرة ضد زيارتها وتوجهها وسياستها، في منطقة زيتونة باي في العاصمة، اضطرتها الى مغادرة المنطقة وتغيير مكان وموعد عقد مؤتمر صحافي كانت ستعقده.

وقد اطلق المتظاهرون هتافات ضد فاشية طروحات الجبهة الوطنية الفرنسية التي ترأسها لوبان، وطالبوا باطلاق سراح اللبناني جورج عبدالله من السجون الفرنسية.

وكانت لوبان زارت صباحا دار الفتوى، لكنها لم تلتق مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بسبب رفضها وضع غطاء على رأسها قائلة: حين التقيت شيخ الازهر لم ارتد الحجاب. ولن ارتديه الآن، ثم غادرت.

بيان دار الفتوى

وقد اصدر المكتب الإعلامي في دار الفتوى بيانا جاء فيه: أن مارين لوبان، رفضت وضع غطاء الرأس كما هو متعارف عليه عند زيارة مفتي الجمهورية، مع الإشارة الى أن المكتب الإعلامي كان قد أبلغ المرشحة الرئاسية عبر أحد مساعديها، بضرورة غطاء الرأس عند لقاء سماحته كما هو البروتوكول المعتمد في دار الفتوى. وعند حضورها إلى دار الفتوى، فوجئ المعنيون، برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه بغطاء الرأس، بعد أن تمنى المعنيون عليها وإعطائها الغطاء لوضعه على رأسها، رفضت وخرجت دون إتمام اللقاء المتفق عليه مسبقا مع سماحته. وتأسف دار الفتوى لهذا التصرف غير المناسب في مثل هذه اللقاءات.

وقد حاولت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته قبل سفرها تبرير تصرفها الوقح وقالت ردا على سؤال: عندما قمنا بالاتصال مساء أمس الاول مع دار الفتوى، أخبر صديقي جامو الحاضر هنا مكتب المفتي بأني لا أرغب في وضع الحجاب، وكان بإمكان مكتب المفتي أن يقول لنا إنه لن يبقي على الزيارة، ولكن لم يردنا شيء في هذا الخصوص، فأبقيت الزيارة، رغم أنني عبرت عن رغبتي هذه، ولكن عندما وصلت فرضوا علي وضع حجاب الرأس، فأجبت أنه ليس واردا ابدا أن أضعه، فانسحبت ولم أقابل المفتي.

وأضافت: الأمور واضحة جدا، أنا أحترم المفتي، وأكن له اعتبارا كبيرا. ولهذا، أردت أن أراه، ولكن ارفض أن أتحجب، وأعلمته بذلك، واعتقدت أن الإبقاء من جانبه على الزيارة كان قبولا لشرطي، ولهذا، لم تتم الزيارة.

كما ان مواقف لوبان التي اطلقتها في بيروت بدعم الرئيس السوري بشار الاسد، كان لها ردود من النائب وليد جنبلاط الموجود في باريس ومن الدكتور سمير جعجع.

جنبلاط قال في حديث الى قناة فرانس ٢٤: كنا بغنى عن زيارة لوبان لأنها أهانت الشعب السوري عندما طالبت بترحيل اللاجئ السوري. يرحل إلى أين؟ إلى أن يُقتل مجدداً بآلة النظام. وأهانت الشعب اللبناني. وعليها ألا تنسى جرائم النظام السوري في لبنان وفي مقدمتها إغتيال الرئيس رفيق الحريري، والإهانة الشكلية للشعب اللبناني عندما رفضت إرتداء الحجاب عند المفتي.

عند جعجع

بدوره، قال جعجع: استقبلت السيدة لوبان بصفتها مرشحة للرئاسة الفرنسية، وطبعا يعود الى الشعب الفرنسي أن يقرر من يكون رئيسه، وكانت جلسة مطولة استعرضنا خلالها الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما في لبنان.

وتابع: تطرقنا الى ثلاث نقاط أساسية، الأولى في ما يتعلق بالصراع الحالي في الشرق الأوسط حيث أكدت لها أن هذا الصراع ليس بين المسيحيين والمسلمين بل بين الإرهاب من جهة وبين المعتدلين من الطوائف والدول والمجموعات كافة من جهة أخرى.

واستطرد جعجع قائلا: أما النقطة الثانية التي طرحتها أنا شخصيا فكانت موضوع بشار الأسد بحيث أخذت وقتا في شرح الصورة التي تصل الى الغرب بطريقة غير واضحة وبدون كامل المعطيات، فأوضحت للسيدة لوبان أننا جميعنا ضد الإرهاب ولكن الإرهاب لا دين له، فكل من يقترف الإرهاب يكون إرهابيا، ووفق هذا المقياس يكون بشار الأسد من أكبر الإرهابيين في سوريا والمنطقة، إذ لا يمكننا أن ننسى في لبنان الأعمال العسكرية التي قام بها نظام الأسد على مدى عشرات السنوات فضلا عن مجموعة الاغتيالات التي طالت قيادات ثورة الأرز.

وأكد جعجع ان هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا اذ لا يمكن أن نفكر بأي شكل من الأشكال ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا على خلفية كل ما يجري هناك، رافضا طرح أن البديل عن الأسد هم الإسلاميون، وبالتالي نحن لا نريد لا هذا ولا ذاك، فتوقفنا مطولا عند هذه النقطة وطرحت رأينا المعلوم في هذا السياق.