IMLebanon

انفراج أم احتضار؟

بين بعبدا والرابية، وبين بيت الوسط وبنشعي قصور ودور وأحلام تدور في معظمها بين الانفراج والاحتضار.

اللبنانيون ضاقوا ذرعا ب الشغور في موقع الرئاسة.

والسياسيون أصابهم ملل ويأس، من استمرار الشغور.

منذ ٤٨ ساعة، عادت الآمال الى الصدور.

الكاردينال الراعي، وضع اليأس والقنوط جانبا.

وبين بكركي والديمان رجعت اليه فرحة ب قيامة الاستحقاق من بين الأنقاض.

وخلال ٤٨ ساعة، ضجّ صدره بالفرح، فقد التقى المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجيه.

والفرحة الكبرى، تكون بعد اليوم الأخير من الشهر الحالي.

طبعا، القصة ليست سهلة.

ومسألة نصاب الجلسة، ليست في العدد، بل بين الجلسة الأولى والجلسة الثانية.

صحيح ان المعركة أصبحت شبه محسومة.

إلاّ أن الخلاف بين الأستاذ والجنرال، يطير من سويسرا الغرب الى سويسرا الشرق.

ولولا حصانة السيد لكان الصراع بين حزب الله وأمل والتيار الوطني الحر أعلى من برج باريس.

***

وطبعا أيضا ان حرب الأبراج ليست سهلة.

إلاّ أن التفاهم الصعب بين رئيس البرلمان قد يُصار الى ترويضه بين زعيم المستقبل والآخرين.

وفي المعلومات ان لا أحد يريد الاحتضار في كنف الخلافات.

وأن القادة الكبار يسعون الى الانفراج في رحاب المستقبل.

والحياة أحلى من الموت، ولبنان، وهو عصيّ على الغياب مرشح لظهور مخرج يستوعب المصاعب.

ولا يضيق باللقاء بين المواقف والأشخاص في منتصف الطريق.

كان الأستاذ مارون عبود، يقول ان لكل مشكلة حلا وتوافقا.

والحلّ، بعد تعقّد الأمور، ليس مستحيلا.

وإن كان الخلاف صعبا بين الأضداد.

خصوصا بين الحليف وحليف الحليف.

وعندما تأزمت الأمور، قال أحد أبرز الحلفاء، إن لكل منّا موقفه، وكل واحد يحترم الموقف المضاد، ولن يكون فراق اذا لم يتوافر لقاء.

وهذا ما جعل الأمير رئيف أبي اللمع، عندما كان وزيرا في العهد الاستقلالي يقول: ان الحوار حلاّل للمشاكل، خصوصا اذا آمن كل انسان بحرية سواه وبحرية رأيه.