IMLebanon

زعران

مَن يعتدي على رجل أمن أو جيش ويرشقه بالحجارة، كائناً من يكون، هو أزعر بكل المعنى المتداول للكلمة.

قد يستاء بعض المتظاهرين الذين يريدون لحراكهم أن يكون سلمياً، ولكن الخيط بين الزعران والأوادم رفيع جداً.

صحيح أنّ الزعران أقلية، والصحيح أيضاً أنّ الأوادم هم الأكثرية، ولكن من أسف فإنّ تفاحة واحدة فاسدة تفسد صندوق التفاح كله، فالزعران أفسدوا القضية، ولم يعد مسموحاً تحت أي ذريعة استمرار ما يجري اليوم في «السوليدير» وقرب مجلس النواب والسراي والوزارات… هذه ليست أعمال احتجاج، هذه باختصار: زعرنة موصوفة.

فمَن يريد بناء وطنه يستطيع أن يحتج بطريقة حضارية… كما نرى من المتظاهرين الاوروبيين وتصرفهم… حيث تضاء الشموع وترفع اليافطات المحترمة.

وأعطي نموذجاً عن الشعارات:

1- طلعت ريحتكم.

2 – بدنا نحاسب.

3 –  حلوا عنا.

4 –  خلصت مدتكم.

5 –  اليوم رح نكنسكم.

6 –  قرّفتونا.

7 –  ما طلع منكم إلاّ الزبالة.

8 –  لو في دولار كنتو دغري شميتو ريحتو.

9 –  تجارة زبالة.

10 –  الزبالة زبالة حتى لو حكمت البلد.

11 –  تفوه عليكم.

12 – النفايات جمعت النواب ليش ما بيجتمعوا على النفايات؟

14- 13 و8 خلّوا البلد دكاني.

14 –  في ناس بتاكل زبالة وفي زبالة بتاكل الناس.

15  المطامر الجديدة ابرة مورفين.

ويحدث هذا تعطيلاً للحركة بشكل تام في وسط العاصمة في وقت كانت الطرقات مقطوعة في الأيام والأسابيع والأشهر الأخيرة من طريق المطار الى طريق الصيفي الى شارع الحمراء أمام مصرف لبنان الخ…

فهل انّ المطلوب من الحراك دفع لبنان الى الهاوية؟

سؤال برسم الحراكيين الأوادم الذين لا نزال نعتقد أنهم الأكثرية.

نقول ما تقدم مع احترامنا وتقديرنا لمبدأ الحراك ولكننا لا يمكن أن نقبل بالإعتداء على قوى الأمن والجيش.