IMLebanon

إيران تعترف بتخريج 200 ألف شاب للقتال في لبنان وسوريا والعراق واليمن

أن تكون إيران تدرّب الميليشيات في غير بلد عربي فهذا أمرٌ معروف ولا يحتاج الى شهادة وإثبات.

أمّا أن تعترف إيران بذلك وتعلنه، فهذا منتهى الوقاحة.

وأن تعلن طهران أنّها تدرّب 200000 (مئتا ألف شاب) في البلدان العربية وبالذات في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتعدّهم للقتال… فهذا أمرٌ يفترض أن يحرّك جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.

وبالتالي كيف يمكن التفاهم مع هكذا نظام يستبيح المحرّمات كلها في سبيل تحقيق هدف ولاية الفقيه وتشييع أهل السُنّة!

فهؤلاء الذين تدرّبهم إيران، وعديدهم بمئات الألوف مَن سيواجهون، وإلى مَن سيوجهون بنادقهم وأسلحتهم كافةً؟!.

الجواب واضح والدلائل تشير إليه بالتفصيل:

إنهم استخدموا سلاحهم في لبنان في ذلك السابع من أيار الشهير.

وهم استخدموا سلاحهم ويستخدمونه في سوريا لمحاربة الشعب السوري وقتله.

وكذلك استخدموه ويستخدمونه في العراق لمقاتلة الشعب العراقي.

وهذا ما يفعلونه اليوم في اليمن حيث توجه بندقية الميليشيات الشيعية ضد أهل اليمن أنفسهم!

وهذا هو الهدف الحقيقي من تدريب 200 ألف ميليشياوي في تلك البلدان وربما في سواها أيضاً من الأقطار العربية والإسلامية!

وعليه ما الفرق بينهم وبين «داعش»؟ وهل الإرهاب هوية وحسب أو أنه، أيضاً، فعل ممارسة على الارض؟!. وإذا كانت عناصر «داعش» تأتي من مختلف أنحاء المعمورة الى سوريا والعراق فإنّ نظام ولاية الفقيه يصدّر الميليشيات الى مختلف أنحاء المعمورة لتنفيذ عمليات إرهابية في الزوايا الأربع من هذه المعمورة: من أوروبا، إلى آسيا، الى أفريقيا، الى الاميركيتين الشمالية والجنوبية (كما تثبت الوقائع التي ضبطتها الحكومات في تلك القارات ووجهت الاتهامات الى إيران، وبينها وجهت مباشرة الى «حزب الله») هذا، ناهيك بالبلدان العربية التي اتهمت إيران و»حزب الله» بعمليات تخريبية كمصر والمملكة العربية السعودية وأخيراً الكويت وسواها (…) كي لا نذكر الحروب المباشرة التي تخوضها إيران بواسطة ميليشياتها الشيعية التي دربتها والتي تزعم أنها تسيطر بها على أربعة بلدان عربية: لبنان وسوريا والعراق واليمن، كما تقول إنّه (بفضل تلك الميليشيات) قد امتدت حدودها الى شواطئ البحر الابيض المتوسط.

وأمام هذا الواقع يقف البيت الابيض عاجزاً أو، أقله، لا مبالياً… كي لا نقول متواطئاً ومباركاً، وكم كان باراك أوباما «بليغاً» في التعبير عن فشله المزدوج، في ولايتيه الأولى والثانية، في آخر خطاب سنوي له يوم أول من أمس، حول «حال الاتحاد» وهو يتنصّل من المسؤولية عن الدور الاميركي ازاء هذه الحال الايرانية، وأيضاً ازاء القضية الفلسطينية… وهما حالان تفاقما مع وجوده في البيت الابيض، فقضية فلسطين ابتعد الحل فيها أكثر من أي وقت مضى، وإيران تركت لها واشنطن الساحة لتسرح وتمرح وتنفذ مشروع ولاية الفقيه الذي واجه أول انتكاسة له على يد المملكة العربية السعودية في عملية «عاصفة الحزم»…

وقد بلغ الفشل بأوباما أنه وقف وإدارته يتفرجان على إيران تتصدّى لزورقين أميركيين في مياه الخليج وتأسر طاقميهما، ثم تفرج عنهما في اليوم التالي (أمس)… والأظرف من ذلك كله أن وزير خارجيته جون كيري يتقدم من طهران بـ»واجب» الشكر على صنيعها!

… وعلى حد قول المثل السائر: عشنا وشفنا!

عوني الكعكي