IMLebanon

ملف الرئاسة:  QUE SERA SERA

بالتزامن مع الوصول المفاجئ للرئيس سعد الحريري إلى بيروت، ليل السبت الأحد، كانت صحيفة عكاظ السعودية تنشر تقريرا من بيروت، جاء فيه:

كشفت ل عكاظ مصادر مطلعة في بيروت ان تأييد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بات جاهزا، ويحتاج فقط الى بعض التفاصيل الصغيرة التي ستذلل خلال أيام.

بالتأكيد ليس هناك من رابط بين العودة وبين التقرير الصحافي، لكن الحركة السياسية التي تشهدها العاصمة اللبنانية تؤشر الى حراك رئاسي لم يصل بعد مستوى النضوج:

صحيح ان الرئيس الحريري يُبقي عودته أو مغادرته محاطتين بأعلى درجات السرية، لكن في الحسابات السياسية فإن عودته جاءت مفاجئة خصوصا ان لا شيء في الأفق الرئاسي بالنسبة الى جلسة بعد غد الأربعاء، وهي الجلسة التي تحمل الرقم 45، ولكن من دون جدوى.

السؤال هنا: لماذا عاد الرئيس الحريري في هذا الوقت وفي هذا التوقيت بالذات؟

على رغم السرية المطلقة التي تحيط بتحركاته ولقاءاته، فإن ما امكن المتابعين الحصول عليه يؤشر الى ان شيئا في الأفق الرئاسي بدأ يتحرك، لكن قبل ذلك لا بد في أخذ بعض الثوابت والوقائع والمعطيات بعين الاعتبار، ومنها: الرئيس الحريري بأخلاقياته السياسية ووفائه والتزامه كلامه، هو مع مرشحه الوزير سليمان فرنجيه، وهو ما اكد عليه أحدث بيان لكتلة المستقبل الاسبوع الفائت، فكيف يصدر مثل هذا الكلام الاسبوع الماضي وينتخب العماد عون هذا الاسبوع؟

إذا، جلسة بعد غد الاربعاء لن تشهد أي انتخاب لرئيس الجمهورية، وعليه، ماذا بعد الاربعاء؟

العماد ميشال عون كان حذّر من انه اذا لم يحصل أي شيء في جلسة بعد غد الاربعاء فإنه ذاهب الى التصعيد الذي يبدأ الخميس ويتصاعد وصولا الى 13 تشرين الاول.

لكن المعطيات بعد عودة الرئيس الحريري ليست كما قبلها، فكيف ستتم المفاوضات بين بيت الوسط والرابية فيما العونيون في الشارع؟ هل يريد العماد عون ان يتفاوض تحت ضغط الشارع؟ ربما بداية المفاوضة تستلزم سحب ورقة الشارع من التداول. بهذا المعنى فإن الكرة في ملعب العماد عون، فإذا ما اصرَّ على الشارع فهذا يعني ان التفاوض مع الرابية لن يحصل.

ماذا عن جلسات مجلس الوزراء؟ هل سيستمر في المقاطعة؟

ربما يبدأ هذا الاسبوع الحديث الجدّي: فالرئيس الحريري سيناقش الامر مع مرشحه سليمان فرنجيه، والعماد عون سيناقش الامر مع الذي تولى ترشيحه، وبعد هذين الحوارين قد تُفتح آفاق جديدة، وهذه الآفاق قد تُفضي الى فتح ابواب رئاسية، ليس قريبا، فهل سيكون الاسبوع الحالي بداية النقاش الجدّي؟

لكن بالتوازي مع هذه المعطيات، لا بد من طرح سلسلة من الاسئلة ومنها؟

ماذا عن موقف كل من حلفاء العماد عون والوزير فرنجيه؟

ما هو موقف الرئيس نبيه بري؟

ماذا عن موقف المعنيين من الدول، وفي المقدمة السعودية وايران المعنيتان الرئيسيتان بحرب اليمن، بالاضافة الى عواصم القرار.

بالمحصلة: QUE SERA SERA  أي بالعامية يللي بدو يصير يصير.