IMLebanon

ماذا تريد السعودية؟

لا شك في أنّ الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين عندما جاء الى الحكم شاهد أنّ العالم العربي يتساقط أمام المشروع الإيراني من العراق الى سوريا الى لبنان وأخيراً اليمن… طبعاً اليمن يعني ما يعني بالنسبة الى السعودية… عندها رأى الملك سلمان أنه لا بد من مجابهة هذا المشروع الخطير الذي يتهدد الأمة العربية برمتها خصوصاً أنّ الحليف الاستراتيجي للمملكة (الولايات المتحدة الأميركية) بقيت عشر سنوات تكذب وتسوّف وتتذاكى حول المشروع النووي الإيراني، فجاءت «عاصفة الحزم» التي شكلت بداية نهاية هذا المشروع الايراني الذي قالت له المملكة: قف… فبعد اليوم لن نسكت ولن نقف متفرجين.

جاء هذا القرار عندما رأت المملكة التدخلات في الكويت وفي البحرين وفي المملكة ذاتها(…) فلم يبقَ بلد عربي إلاّ وامتدت إليه اليد الطويلة للفتنة الايرانية.

الخطوة الأولى كانت «عاصفة الحزم».

الخطوة الثانية القمة الخليجية التي أعلنت بكل صراحة تصدّيها للمشروع – الفتنة الايراني.

ذهبت المملكة أكثر… الى تحالف استراتيجي مع مصر، واستردت جزيرتي الصنافر وتيران.

ولم تكتفِ عند هذا الحد، فكانت أمس بالذات القمة الخليجية الاميركية المشتركة، وبانضمام ملك المغرب محمد السادس إليها.

وهذه رسالة من السعودية الى من يهمه الأمر إن كان التخاذل الاميركي أو مشروع الفتنة الايراني وإلى العالم كله أنّ الرياض لن تترك العالم العربي لقمة سائغة لمشاريع الفتنة والتقسيم والتدويل، واضعة إمكاناتها كلها المالية والاقتصادية وطبعاً البشرية في سبيل الأمة العربية والأمة الاسلامية.

لقد أخذت السعودية في الإعتبار تنويع أسلحتها فوسعت نطاق عقود التسلح لتشمل فرنسا وإنكلترا وروسيا… وهذه رسالة ثانية ذات مدلول كبير للأميركيين وكأنها تقول لهم: إنّ مصلحة الأمة العربية فوق كل اعتبار.