IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الأربعاء في 27/5/2015

otv

أحداث اليوم ليست إلا سلسلة تفاعلات لأحداث الأمس. كأنها هزات ارتدادية لزلازل النهار السابق. ومن أبرز هذه الارتدادات ثلاثة: موقف العماد ميشال عون الذي أعلن أن رفضه صار بلا سقف. ومحاولة مسيحيي 14 آذار توريط بكركي في تهريبة انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون النواب المسيحيين. وأخيرا عرسال وموقف الحكومة منها… في المسألة الأولى، أكدت معلومات موثوقة لمحطتنا أن فريق المستقبل أبدى تفهمه لكل ما ورد على لسان العماد عون في حديثه إلى الـ”أو تي في” مساء أمس. حتى أن الدائرة القريبة من الحريري اعتبرت أن عون كان صادقا في ما طرحه. مشددة على اعتقادها أن الحوار سيستمر معه، وإن ظل بلا ثمار… أما في محاولة تهريب رئيس للجمهورية بلا النواب المسيحيين، فكان لافتا اليوم أن تيار المستقبل حرص على الاتصال ببعض المرجعيات المسيحية، لإبلاغها رسميا أنه ضد هذه الهرطقة غير الميثاقية وغير الدستورية. وهو ما دفع إلى السؤال، عما إذا كانت محاولة فرض انتخاب رئيس للجمهورية من دون النواب المسيحيين، عبر ما سمي نصاب الـ 65 صوتا، هي مجرد مسعى شخصي لطامع أو أكثر إلى الرئاسة. وأن يكون هؤلاء قد ضربوا ضربتهم في بكركي ولبكركي، من دون التنسيق مع أحد. أما هدفهم فإظهار مدى الذمية السياسية التي يمكن أن يبلغوها، عل ذميتهم تشفع لهم عند سلطان ما… تبقى المسألة الثالثة، عرسال والحكومة. أو الحكومة وعرسال. إذ بات الاثنان في معادلة تفاعلية متبادلة. فكما تكون الحكومة، تكون عرسال. والعكس صحيح. مع فارق أن الحكومة قد تكون غدا على موعد محتمل مع استحقاق انفراج أو انفجار. أما الإرهابيون في جرود عرسال فهم في كل لحظة على موعد مع الذين يواجهون وحشيتهم وإرهابهم وخطرهم. واليوم، كان الموعد من الجو إلى الأرض، وكان الموت رفيقهم إلى ما تحت الأرض.