IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 6/8/2015

otv

وأخيراً فعلوها… جريمة ضرب مؤسسة الجيش، وتفريغ مجلسه العسكري بالكامل، وقتل حقوق مئات الضباط في الطموح المشروع للترقي وحمل المسؤولية، فضلاً عن استباحة القانون وانتهاك الدستور واغتصاب الميثاق … كل هذه أنجزها بشطبة قلم من يقف خلف سمير مقبل … والذين خلف واجهة مقبل كثر… لأن الخطة بكاملها صارت واضحة: هم اعتبروا أن ما يحصل في المنطقة، بدءاً بالاتفاق النووي، مروراً بالاتصال السوري السعودي، وصولاً إلى اجتماعات الدوحة وطهران ومسقط لاحقاً … كل هذا في اعتقادهم، سيؤدي إلى بدء مرحلة التسويات. وبالتالي فالتسوية ستصل إلى لبنان. ومنطق التسوية في حسابات هؤلاء، يعني استبعاد الأصيل وترئيس انكشاري ما… هكذا اعتبر البعض، أنها الفرصة السانحة للقضاء نهائياً على ميشال عون… لا رئاسة، ولا قيادة جيش، ولا قانون انتخابات، ولا حقوق ولا من يحققون … إنها اللحظة التي انتظروها ربع قرن. صار وحدَه. إنها المعركة النهائية إذن، لا تراجع قبل كسر عظمه وتكسير رأسه …. كل الباقي مؤجل للتفرغ لمعركة عون. فضيحة النفايات أخرت الهجوم بضع أيام. لكن الرد لم يتأخر. أرسلوا زعرانهم ليطلقوا النار على خطوط الكهرباء قرب حلبا. فانقطع التيار عن كل لبنان. فيما كانت تظاهراتهم المفتعلة جاهزة لتحميل المسؤولية للتيار، وإلهاء الناس عن جرائم دولة سوكلين… نهاد المشنوق وعباس ابراهيم حاولا طرح مبادرة تسوية. فصدرت الأوامر إلى مقاول اليرزه بأن يمدد فوراً  3 بواحد. مع أنه هو نفسه من طبل العالم قبل أسابيع، بأن استحقاق قيادة الجيش متروك لعشرين أيلول. فجأة بلع كلامه ولسانه وبصم على الفرمان ليلاً، مثل تهريبة نفايات سامة، أو هروب من “تنصيبة” بغدادية … لماذا؟ لأن المطلوب الآن رأس ميشال عون، فوراً. هو وكل ما يمثل ومن يمثل … هل يصح حساب هؤلاء؟ بعد غد يرد عون، بعدما حدد موعداً لاجتماع استثنائي للتكتل، السبت المقبل… أما ما بعد بعد الغد، فلناظره قريب… ولأن الشيء بالشيء يذكر، ولأن رهانات الواهمين مركزة على الخارج، فلنبدأ أخبارهم  من الخارج نفسه: انتحاري ثالث في السعودية. وفي مسجد. وضد عناصر أمنية سعودية تحديداً …