أوضحت مصادر متابعة أنّ قرار فريق 8 آذار المشاركة في الجلسة وتأمين النصاب ينطلق من هدفين: الأول إحباط إندفاعة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع وجعل منافسه الورقة البيضاء. والهدف الثاني تجنّب إغضاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يجهد لانطلاق الانتخابات الرئاسية والحؤول دون الفراغ، وكذلك لعدم تحمّل وزر تطيير الجلسة وتصوير نفسه أمام الرأي العام المحلي والدولي على أنه هو من أعاق إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.
ولفتت المصادر في حديث الى صحيفة “اللواء” النظر الى أن عودة النواب مروان حمادة وفؤاد السعد وأنطوان سعد الى حضن جبهة النضال الوطني كان الهدف منه عدم الإحراج والذهاب الى التصويت لصالح مرشح الكتلة هنري الحلو بدلاً من التصويت الى صالح جعجع لأنّ مثل هذا الأمر سيحرج النائب وليد جنبلاط وسيكون له أثره السلبي على الساحة الدرزية والشوفية بشكل عام.
ولم تستبعد المصادر أن ينزل في الصندوق أوراق لا هي لجعجع ولا هي بيضاء، وهي ربما تتضمن أسماء من خارج ندوة المرشحين، وذلك من باب الزكزكة والإحراج، وهي أوراق تبقى خارج الحساب.