Site icon IMLebanon

بغداد تتهم أربيل بتصدير النفط “لإسرائيل”

petrol-irak

اتهمت وزارة النفط العراقية حكومة إقليم كردستان العراق -الذي يتمتع بحكم ذاتي- اليوم السبت بتصدير النفط لإسرائيل، في الوقت الذي أكد فيه الإقليم بيعه شحنة ثانية إلى الأسواق العالمية دون موافقة بغداد.
وأعربت الوزارة في بيان عن استنكارها استمرار “حكومة إقليم كردستان في تصدير النفط العراقي المستخرج من حقول الإقليم إلى إسرائيل في تجاوز صارخ للقيم والمبادئ والثوابت الوطنية لجمهورية العراق”.

وشددت الوزارة على أنها “إذ تضع هذه الحقائق أمام الشعب العراقي والرأي العام والجهات المعنية ومواطنينا في الإقليم، فإنها تهدف إلى وضع حد لاستمرار وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان في تصدير شحنات من النفط الخام المستخرج من حقول الإقليم بطريقة غير قانونية ومن دون موافقة الحكومة الاتحادية ووزارة النفط”.

وأكدت الوزارة في بيانها -الذي تلقته وكالة الصحافة الفرنسية- “استمرارها في متابعة وملاحقة الشحنات التي يتم إخراجها ونقلها عبر الموانئ الدولية بالتعاون مع مكاتب استشارية قانونية عالمية متخصصة”.

بيع دون إذن
من جهتها، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أنها باعت الشحنة الثانية من النفط الخام من خلال ميناء جيهان التركي، دون إذن بغداد، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الثروات الطبيعية اليوم.

وأوضحت الوزارة “يسرنا أن نعلن في وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان عن نقل الشحنة الثانية من النفط الخام بالأنابيب إلى ميناء جيهان وتم تسليمها بأمان إلى المشترين”.

وأضاف البيان “تم نقل الشحنة الثانية من النفط لإقليم كردستان التي تبلغ نحو مليون برميل من النفط الخام بأمان من قبل ناقلة للسفن استأجرتها وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم”.

ووصفت الوزارة الخطوة “بالإنجاز التاريخي، الذي تم إنجازه رغم ما يقرب من ثلاثة أسابيع من التخويف والتدخلات التي لا أساس لها من بغداد ضد أصحاب السفن والتجار والمشترين الدوليين”.

وكانت السلطات العراقية رفعت في مايو/أيار الماضي دعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دولية إثر إعلان أنقرة بدء تصدير نفط إقليم كردستان العراق إلى الأسواق العالمية من دون إذن بغداد.

وتتهم بغداد إقليم كردستان ببيع النفط خارج إطار القانون العراقي، وتعتبره تهريبا وسرقة لثروات العراق.

لكنّ وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان- التي لم يكن بالإمكان الحصول على تعليق منها اليوم على اتهام بغداد لها بتصدير النفط إلى إسرائيل- تشدد على أنها تتصرف تماما ضمن سلطاتها بموجب الدستور.

وكانت وصلت إلى إسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق شحنة من النفط المستخرج من إقليم كردستان العراق، بعد شَحنها بحراً من تركيا، لكنْ لم يُعرف هل باعت حكومة إقليم كردستان هذه الشحنة مباشرة لمشتر في إسرائيل، أم إلى طرف آخر.

وعادة ما تتنقل شحنات النفط بين عدة أطراف قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية. ولم يتضح بعد، ما إذا كانت هذه الشحنة بيعت لمصفاة محلية، أم أنها ستُفرغ في المخازن لإرسالها إلى وجهة أخرى.