Site icon IMLebanon

هل تفعلها الجزائر ثانية… أم تثأر ألمانيا لخسارة تعايشت معها 32 عاماً؟ وهل يصيح الديوك أمام نيجيريا؟

 

تقرير خالد مجاعص

 

ماذا بعد؟ هل سقطت التراتبيّة في كرة القدم، وأصبح بإمكان من كان الفوز على الآخر؟ فهل تفعلها الليلة الجزائر أمام ألمانيا أم نيجيريا أمام فرنسا؟

 

فالمنتخب الفرنسيّ يلتقي نيجيريا عند السابعة مساء، وهو المرشّح المنطقيّ للفوز بعد عروضه الممتازة في الدور الأوّل. إنّما على الورق، وهنا تكمن المفاجأة، فالمرشّحة ستكون نيجيريا لأنّ الفريقين لم يلتقيا سوى مرّة واحدة فقط على الصعيد الدوليّ، حيث كان الفوز من نصيب نيجيريا 1-0 بمباراة جمعتهما في حزيران 2010 في مدينة سانت إتيان في فرنسا. كذلك أيضاً، فإنّ مشوار فرنسا في كأس العالم أمام المنتخبات الإفريقيّة ليس لمصلحتها، إذ أنّها سقطت في لقائين من ثلاثة، فخسرت أمام السينيغال في مونديال 2002 وأمام جنوب إفريقيا في مونديال 2010، بينما فازت فقط على توغو المغمورة في مونديال 2006).

أمّا نيجيريا فستحاول من ناحيتها أن تصبح رابع منتخب إفريقيّ يتأهّل إلى الدور ربع النهائيّ، بعد منتخبات الكاميرون في الـ1990، السنغال في الـ2002، وغانا في الـ2010 .

يملك منتخب الديوك أفضل خطّ تواصل هجوميّ، إذ أنّه يحتلّ المركز الأوّل بين كلّ الفرق المشاركة مع خمسين تسديدة على المرمى، كمجموع تسديداته في دور المجموعات. الفرنسيّون سيقودهم كريم بنزيما هجوميّاً وباتريس إيفرا دفاعيّاً، إضافة إلى أوليفيه جيروه، مهاجم فريق الأرسنال اللندنيّ، إضافة إلى الثنائي فالبوينا وماتويدي.

ويبقى أنّ نيجيريا التي تضمّ في صفوفها أحد أبرز حرّاس المرمى في العالم، ستدخل لقاءها مع منتخب الديوك من دون أيّ ضغوط أو خوف من الخسارة. وقد يتحوّل هذا العنصر إلى مفاجأة، في حال صمد الأفارقة إلى الشوط الثاني.

 

 

وتعيد مباراة ألمانيا والجزائر الليلة عند الـ11 مساء إلى الأذهان السقوط التاريخيّ لمنتخب المانشافت أمام منتخب مغمور آنذاك هو المنتخب الجزائريّ، الذي شكل فوزه على ألمانيا الغربيّة آنذاك قنبلة في عالم كرة القدم. فمنتخب المانشافت عام 1982 كان الأقوى في تاريخها من ناحية الأسماء الرنّانة بتشكيلة نجوم ضمّت آنذاك كلّ من كارل هاينز رومينيغيه، بول برايتنر، مانفريد كالتس، الأخوين فورستر، هانس بيتر بريغل، ليبتبارسكي نهروبيش، ماغات وغيرهم…

ستحاول ألمانيا في لقائها الليلة ضرب دفاعات الجزائر سريعاً، ومن المتوقّع أن تعتمد على ثلاثة مهاجمين هم توماس مولر، ماريو غوتزيه أو ميروسلاف كلوزه. وسيكون خطّ الوسط بقيادة شفانستايغر، مسعود أوزيل، سامي خضيرة وطوني كرووس، وخلفه دفاع متماسك بقيادة قائد الفريق فيليب لام.

من ناحيتها، ستعتمد الجزائر على لياقة لاعبيها، وقوّة بنيتهم البدنيّة. فالمنتخب الجزائريّ وبعد إقصائه روسيا، سيكون ندّا قويّاً، خصوصاً مع المثلّث الهجوميّ الذي لا يرحم بقيادة إسلام سليماني، ومن خلفه الثنائيّ عبد الرحمن دجابو وياسين إبراهيمي. كذلك، فإنّ دفاع الجزائر صلب جدّاً، وهو يشكّل خطّ دفاع أوّل لنجم الفريق الحارس “الرّيس” في حراسة المرمى، بما أنّ اسمه هو الريّس مبوهي.

ويبقى السؤال: هل سيثأر توماس مولر لرومينيغيه، أو أنّ التاريخ سيعيد نفسه؟