Site icon IMLebanon

البرازيل تواجه نفسها قبل مواجهة كولومبيا ومعركة النورماندي مسرحها الريو: ألمانيا أم فرنسا؟

 

تقرير خالد مجاعص:

مع انطلاق دور الربع النهائيّ اليوم، تنطلق التكهّنات وحبس الأنفاس. والأبرز أنّ الترجيحات تسقط كليّاً في مونديال أسقط اعتبارات عاشتها هذه اللعبة على مدى 19 نسخة من مونديال الأوروغواي عام 1930 إلى مونديال جنوب إفريقيا في الـ2010. فشكّلت الريو ربيعاً جديداً للعبة كرة القدم، كسرت فيها كلّ التراتبيّات والأفضليّات.

فالربع النهائيّ لن يختلف في البرازيل عن الادوار السابقة، ممّا يعني أنّ مفاجأة على الأقلّ ستقع خلاله. فمن سيكون الضحيّة البرازيل، ألمانيا أم الأرجنتين؟

ألمانيا – فرنسا: إنّها أمّ المعارك بامتياز. فمنتخب المانشافت، بطل العالم ثلاث مرّات سيواجه أبطال العالم عام 98 أي المنتخب الفرنسيّ. الإحصاءات تعطي ولو بنسبة قليلة الأفضليّة للألمان، لأنّ المنتخبين التقيا ثلاث مرّات في الدور النصف النهائيّ، وخرجت ألمانيا فائزة ولو بصعوبة. فنصف نهائيّ عام 1982 اعتبر الأجمل في تاريخ هذا الدور في كرة القدم، إذ شهد أحداث دراميّة مع تدخّل حارس ألمانيا الشهير “هارالد شوماخر” بشكل وحشيّ على مدافع الفرنسيّين آنذاك باتريك باتسيتون، الذي دخل في غيبوبة، فتمّ نقله فوراً إلى المستشفى، في حال الخطر. وتركت هذه الحادثة ذيولاً وعكّرت الأجواء بين الدولتين. مباراة تاريخيّة جمعت من ناحية المانشافت أفضل تشكيلة عرفتها هذه الدولة التي ضمّت كارل هاينز رومنيغه، مانفريد كالتس، بول برايتنر وبيار ليتبارسكي، إضافة إلى الأخوين فورستر وهورست هروبش، فيما قاد منتخب الديوك آنذاك أفضل ثلاثيّ في خطّ الوسط ميشال بلاتيني (رئيس الاتّحاد الأوروبيّ لكرة القدم حاليّاً)، آلان جيريس وجان تيغانا. ملحمة حسمها المنتخب الألمانيّ بضربات الجزاء 4-3 بعد لقاء جنونيّ انتهى بالتعادل 3-3.

قد يجري مدرّب المنتخب الألمانيّ يواكيم لوف بعض التعديلات على تشكيلته من جرّاء معاناته أمام المنتخب الألمانيّ في دور الـ16، خصوصاً بعد تفكّك قوّته الدفاعيّة مع إعادته هاميلز إلى قلب الدفاع، محلّ جيروم بواتينغ الذي سيعود إلى مركزه الدفاعيّ على الجهّة اليمنى من الملعب فيعود شاكيري إلى مقاعد الاحتياط. أمّا في وسط الملعب، فسيقود فيليب لام زملاءه في البايرن، و سيشكّل نواة خطّ وسط المانشافت مع زميليه شفانستايغر وطوني كرووس، بينما سيكون هناك تغيير شبه مؤكّد في خط الهجوم، مع خروج ماريو غوتزه غير المقنع لمصلحة نجم الفريق أمام الجزائر شورليه، ليكون أساسيّاً إلى جانب توماس مولر ومسعود أوزيل، المطالب من قبل الجهاز الفنيّ بأن يكون بمستوى أفضل ممّا ظهر فيه إلى اليوم.

من ناحية الفرنسيّين، لن يكون في التشكيلة الأساسيّة أيّ تغييرات. فالمدرب ديديه ديشان سيخوض اللقاء بطريقة 4-3-3 على رغم عدم اقتناعه بالمستوى الذي ظهر فيه نجم الفريق كريم بنزيما. وستكون تشكيلة الفرنسيّين مع لوريس في حراسة المرمى، فاران وكوسييلني في وسط الدفاع، الثلاثي بوغبا، كاباي وماتويدي في خط الوسط، وخطّ النجوم بنزيما، فالبوينا وجيروه.

أمّا مباراة البرازيل وكولومبيا فقد خفّ وهجها بسبب لقاء ألمانيا وفرنسا، حيث سيكون من الصعب على الكولمبيّين منع منتخب السامبا من التأهّل إلى المربّع الذهبيّ، خصوصاً بعد الدرس الذي تلقّاه المدرّب سكولاري. فالبرازيل قد تشهد تغييراً وحيداً في حال اقتنع سكولاري بوجوب تغيير المهاجم فريد باللاعب الموهوب ويليان. وسيكون على أوسكار مساعدة نيمار في قيادة أبطال العالم خمس مرّات، بينما سيحرص الثنائيّ مارسيلو وداني ألفيس على عدم ترك فراغات دفاعيّة على الأجنحة للمساهمة في مساعدة وسط الدفاع بقيادة قائد الفريق تياغو سيلفا الذي تلقّى انتقادات لاذعة من مدرّبه بسبب عدم فرض شخصيّته كقائد فريق على الملعب وزميله دافيد لويز، اللاعب الأبرز إلى اليوم مع نيمار وحارس المرمى خوليو سيزار.