Site icon IMLebanon

“الديار”: شبكة في سجن رومية تدير العمليات الانتحارية والتفجيرات في لبنان

prison-roumieh-1

 

كشفت معلومات لصحيفة “الديار” أنّ الاجهزة الامنية كانت مقتنعة وبحسب المعطيات والمعلومات المتوافرة لديها أنّ شبكة في سجن رومية تدير معظم العمليات الانتحارية والتفجيرات التي حصلت في لبنان، وان الاتصالات التي يجريها الاصوليون مع الخارج في لبنان “مشفرة”، وان رصد الجيش اللبناني لهذه الاتصالات هو الذي ادى الى كشف شبكة القلمون، وان الموقوف من “كتائب عبدالله عزام” والمقرب من القيادي توفيق طه مسؤول هذه الكتائب في لبنان، على علاقة بشبكة القلمون المرتبطة بشبكة فندقي الحمرا و”نابوليون”، وبالتالي فان تركيز القوى الامنية منصب على ما يحصل بالسجن، الذي تحول احد فروعه الى “امارة اصولية” حيث يتمّ التواصل مع القيادات الاصولية في الخارج حتى أنّ التسجيل الاخير لابو بكر البغدادي عن تحرير سجن روميه تضمّن مقابلات من داخل السجن وارسالها الى تنظيم “الدولة الاسلامية ـ داعش”، وهذا ما يؤكد على التواصل بين الجهتين.

وأضافت الصحيفة: “حتى ان الوزراء الامنيين والقيادات الامنية يدركون خطورة ما يحصل في سجن رومية، وهذا ما كشفه وزير الداخلية نهاد المشنوق الى الرئيس نبيه بري، حتى أنّ المعلومات تشير الى ان اكتشاف خلية “نابوليون” حصل بعد رصد مكالمات جرت من داخل سجن رومية مع عدد من الاشخاص.

وتشير المعلومات الى أنّ التحقيقات مع الموقوفين الاصوليين في مصر وسوريا والعديد من الدول العربية، أظهرت أنّ التخطيط كان يتم من داخل السجون، وان العديد من الشبكات التي اكتشفت اعترف اعضاؤها أنّهم نظموا الخلايا اثناء فترة اعتقالهم.

وتضيف المعلومات، أنّ العديد من الاسلاميين الذين افرج عنهم من سجن روميه اختفوا مجدداً عن الانظار، وربما توجهوا الى سوريا او تحولوا الى خلايا نائمة تتحضر للانقضاض وتنفيذ عملياتها فور ان تسمح لها الظروف، وان هذه الخلايا نامت بعد الضربات التي وجهتها لها القوى الامنية بعد تفجيرات الضاحية، لكنها عادت واستفاقت وأخذت روحا بعد تقدم “داعش” في العراق، لكن جهوزية الاجهزة الامنية احبطت انقلابا كان يعد للبلد من خلال سلسلة تفجيرات بالتزامن مع سيطرة “داعش” على الموصل، وربما تنتظر هذه الخلايا ظروفاً جديدة في المنطقة للانقضاض مجدداً على أهدافها في لبنان.