Site icon IMLebanon

ديون الناس أخطر من ديون الحكومات

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
تبيّن الدراسات التي أجريت على الازمات المالية الكبرى في مختلف دول العالم منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، اي بعد الازمة المالية العالمية الاخيرة في العام 2008، انّ الاسباب الرئيسية للازمات المالية تكمن في ارتفاع ديون القطاع الخاص وليس ديون القطاع العام. وتختلف نوع قروض الخاصة من قروض الاسكان في الدرجة الاولى الى القروض الشخصية على اختلاف انواعها والقروض الى الشركات ورجال الاعمال.

وكان الارتفاع السريع لقروض القطاع الخاص السبب الرئيسي الذي يسبق الازمات المالية، خصوصاً عندما يتجاوز حجم الاقراض للقطاع الخاص حجم الناتج القومي العام او حجم الاقتصاد الوطني.

ومع تحليل هذه الارقام في عدة دول تبيّن انّ ارتفاع نسبة قروض القطاع الخاص فوق 150 في المئة من الناتج القومي العام، واذا ما ترافق مع ارتفاع هذه النسبة فوق 18 في المئة خلال فترة خمس سنوات، فإنّ أزمة مالية كبيرة تكون في ضوء التحضّر السريع.

وانطبق ذلك على الولايات المتحدة الاميركية قبل أزمة 2008 عندما بلغت النسبة 178 في المئة، كما انطبق الامر على اليابان وهو يتحضر اليوم في الصين حيث بلغت النسبة حالياً 200 في المئة مع ارتفاع القروض للقطاع الخاص بنسبة 60 في المئة خلال خمس سنوات، اما التوجهات لإصلاح الامر فلا تكمن في التوقف عن القروض للقطاع الخاص لأنّ ذلك سوف يضعف النمو الاقتصادي، لكنّ الحل يكمن في اعادة هيكلة القروض، وخصوصاً التي يواجه أصحابها صعوبة في التسديد، وحتى تقبّل إلغاء او شطب بعض القروض الصعبة والهالكة.

اما الوضع في لبنان وعلى رغم ارتفاع القروض للقطاع الخاص والذي يبدو انه تجاوز 18 في المئة خلال الخمس سنوات الاخيرة، فإنّ نسبة حجم القروض ما زالت دون الـ150 في المئة من حجم الاقتصاد الوطني العام، الأمر الذي يفسّر عدم حلول أزمة مالية حتى اليوم في لبنان.

السوق اللبنانية

دعمت صفقة كبيرة على اسهم بنك بيبلوس بلغ حجمها 933730 سهماً النشاط أمس في بورصة بيروت الرسمية للأسهم. ليبلغ حجم التداول الاجمالي 1,04 مليون سهم وقيمتها 3,07 مليون دولار.

وسجّل أمس تبادل 54 عملية بيع وشراء داخل الردهة تناولَ سبعة أسهم: ارتفع منها سهمان، وتراجع سهمان، واستقرت ثلاثة اسهم. فقد تراجعت اسهم سوليدير بشكل اضافي أمس لينخفض سعر أسهم الفئة (أ) بنسبة 1,06 في المئة الى 12,11 دولاراً.

واستقرت الاسهم التالية: بنك بيبلوس المدرجة على 1,63 دولار، وبنك بلوم المدرجة على 8,75 دولارات، وبنك عودة الفئة (G) على 100,50 دولار. وارتفع سعر أسهم بنك بيبلوس الفئة (2009) و(2008) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,20 دولار و100,70 دولار على التوالي.

وفي سوق القطع الاجنبي استقرّت اسعار صرف الدولار الرسمية على مستوياتها السبعة، أي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.

أسواق الصرف العالمية

تابع الين الياباني تراجعه أمس مقابل الدولار الاميركي وسط توقعات بأن يزيد البنك المركزي الياباني حجم سياسات التحفيز الاقتصادي في اطار حماية الاقتصاد الياباني من الركود. وجاء ذلك مع متابعة الدولار الاميركي تحقيق المكاسب في اسواق الصرف.

وعليه، ارتفع الدولار امس بنسبة 0,12 في المئة الى 106,99 ينات، وبنسبة 0,24 في المئة لـ0,9133 مقابل الدولار الاوسترالي وسط اعتقاد بأنّ الدولار الاوسترالي مرتفع مالياً اكثر ممّا يتوجّب. وزاد الدولار الاميركي ايضاً بنسبة 0,47 في المئة الى 1,0989 دولار كندي.

ومن جهة اخرى ارتفع اليورو في تداولات بعد ظهر امس بنسبة 0,02 في المئة الى 1,2920 دولار، كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0,23 في المئة الى 1,6248 دولار، وتراجع الدولار بنسبة 0,02 في المئة الى 0,9365 فرنك سويسري.

الاسهم العالمية

ارتدّت الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت عن الانخفاض الصباحي وسط ترقّب بيانات الوظائف والبطالة. فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,32 في المئة الى 17068,71 نقطة في بورصة وول ستريت، وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,36 في المئة الى 1996 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,75 في المئة الى 4586,52 نقطة.

امّا الاسهم الاوروبية فتحركت ببطء أمس مع ارتفاع لأسهم شركة «اير فرانس»، فانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,18 في المئة الى 6817,56 نقطة، وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,15 في المئة الى 4444,25 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,14 في المئة الى 9713,66 نقطة.

وفي آسيا تراجعت الاسهم بتأثير من سادس هبوط متتالي للاسهم في الصين، فانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0,17 في المئة الى 42662 نقطة، لكنّ مؤشر نيكي في بورصة طوكيو ارتفع بنسبة 0,76 في المئة الى 15909,20 نقطة نتيجة ضعف الين الياباني الذي يدعم الصادرات.

الذهب

بقي الذهب عرضة لضغوط نزولية نتيجة قوة الدولار وتراجع الطلب وانحسار التوتر بين اوكرانيا وروسيا. وكان الذهب أمس ارتفع قليلاً اي بنسبة 0,18 في المئة الى 1247,60 دولاراً للأونصة لكنه بقي قرب أدنى مستوياته في ثلاثة اشهر. امّا الفضة فتراجعت بنسبة 0,43 في المئة الى 18,84 دولاراً للاونصة مشيرة الى استمرار الاتجاه الانخفاضي لأسعار المعادن الثمينة.

النفط

تابعت اسعار النفط تراجعها أمس لينخفض سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 0,50 في المئة الى 91,21 دولاراً للبرميل، وليتراجع سعر مزيج برنت الخام بنسبة 0,63 في المئة الى 97,42 دولاراً للبرميل، وما زال حجم المعروض النفطي الكبير في الاسواق العالمية يشكّل عاملاً ضاغطاً على الاسعار.