لفت الأمير السعودي الوليد بن طلال الى كيفية تطوّر موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن محاربة الإرهاب من الاحتواء أولا ثمّ إلى التحجيم والآن على ما يعتقد هناك مرحلة من الهدم أو الاقتلاع.
وأبدى اعتقاده في مقابلة عبر الـ”CNN” أنّه ومع كلّ أعمال القتل التي تجري وللأسف، ستكون المجموعة الدولية موحدة أكثر حقيقة حول القضاء على هذا الوباء الذي ينتشر حقيقة في الشرق الأوسط بكامله، وحتما سيكون معديا لدول العالم الأخرى.
وأوضح ردًا على سؤال أنّ المملكة العربية السعودية لن تكون مشاركة بشكل مباشر في قتال “داعش” في العراق أو سوريا لأنّ ما يجري لا يؤثر حقيقة على المملكة العربية بصفة خاصة، رغم تأثرها ضمنيا.
ورأى أنّه من الواضح أنّ المناورات العسكرية التي جرت قبل شهور قليلة كانت تتضمن رسائل عدّة، وقال: “أولها رسالة لإيران نقول فيها إننا سندافع عن أرضنا وسندافع عن دول الخليج العربية، ثانيها رسالة لجماعة “داعش” في العراق وأيضا رسالة للحدود الجنوبية، وبما أن هناك فراغ في العالم العربي حاليا فمن الواضح أنّ للقوة العسكرية رسالة مهمة جدا للعالم أجمع لأنها يمكن أن تتحول لقوة سياسية”.
وفي رأيه أنّه عندما استلم أوباما السلطة، ارتفعت الآمال بشكل كبير ودرامي في العالمين العربي والإسلامي، وقال: “كان واضحا أنّ ما جرى بهذا التقارب مع إيران من دون إبلاغ العالم العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية، ووضع خطوط حمر أمام سوريا في حال قررت استخدام الأسلحة الكيماوية ثم استخدمتها فعلا، ثم تغاضيه عندما ضغطت عليه روسيا وكذلك تأخره في الردّ على “داعش” والذي استغرق منه شهرين لجمع هذا الفريق من 10 دول عربية إضافة إلى تركيا، كل هذه الأمور هزّت الثقة، وليس فقط ثقة السعوديين ولكن ثقة جميع العالم العربي في الإدارة الأميركية”.
ورأى بن طلال أنّ هناك فرصة جيدة الآن لكي يستكمل أوباما أقواله الآن من أجل الاقتلاع الكلي لهذا التنظيم حتى ولو استغرق ذلك ثلاث أو أربع سنوات، إذا استخدمت نفس عباراته.
