Site icon IMLebanon

“النهار”: ما صحة تهريب المازوت من عرسال الى المسلحين؟

 

ذكرت “النهار” كان لافتا صباح الأربعاء اقدام مجموعات من اهالي عرسال على تنفيذ اعتصام احتجاجاً على منع الجيش عدد من صهاريج المازوت من التوجه الى جرود البلدة، تخوفا من وصولها الى المجموعات المسلحة ونقلها الى اماكن انتشارها قبل قدوم فصل الشتاء وانقطاع الطرق بسبب الثلوج.

وتنشط عملية الاتجار بالمازوت في عرسال على ايدي عدد من الاهالي وبمساعدة شركاء لهم تخطوا حدود الانقسامات السياسية والنظرة الى الازمة السورية وجمعتهم مسألة تحصيل الاموال، وهم يعملون في هذا الحقل منذ اعوام عدة. ويعمل قسم من هؤلاء في نقل كميات من المازوت الى مسلحي المعارضة الذين اقدموا في الايام الاخيرة على سرقة عدد من الجرافات والاليات وسيارات الـ atv، فضلا عن مولدات كهربائية ليستعملوها في اوقات الشدة في الشتاء المقبل، وما يحمله من تحديات ستواجه هذه المجموعات التي لم يبق امامها الا الصمود في المناطق التي يسيطرون عليها في القلمون.

وثمة صعوبة تعترضهم اذا حاولوا الحصول على المحروقات من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بسبب بعد المسافات، وتخوفا من تعرض هذه القوافل لنيران الطيران السوري، لذلك يركزون في تأمين المحروقات من “رئة “عرسال التي يتنفسون منها.

ولاحظ عناصر الجيش عند مدخل حاجزهم في عرسال زيادة في عدد الصهاريج المتجهة الى البلدة وخصوصا في الايام الاخيرة، الامر الذي دفع عناصره اليوم الى التدقيق في الاماكن التي ستفرغ فيها الحمولة وما اذا كانت تنقل او تهرب الى مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة”.

ومنعا من تفاقم الاعمال واستغلال ما حصل عقد ضباط من قيادة اللواء الثامن في الجيش اجتماعا قبل ظهر اليوم مع اصحاب الكسارات ومقالع الصخر التي توجد في جرود عرسال، بهدف تنظيم عملية ارسال المازوت الى هذه المؤسسات وفق حاجتها وعدم التعاون مع التجار الذين يأخذون هذ الكميات الى المسلحين لقاء الحصول على ارقام مالية كبيرة والاستفادة من هذه التجارة الرائجة في جرود عرسال ومناطق اخرى على الحدود مع سوريا.

امام هذه المستجدات النفطية الجديدة في عرسال وجرودها لم ينقصها الا مادة المازوت “لتشتعل” اكثر.