Site icon IMLebanon

إدارة «مستشفى الحريري» تتعهد بدفع الرواتب

Hopital-Rafic-Hariri
باسكال صوما
يمكن القول إنّ الأطباء المتمرّنين في «مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي» نجحوا في انتزاع تعهد من ادارة المستشفى بدفع رواتبهم، العائدة لشهرين ونصف الشهر.
فقد علمت «السفير» بأن «الاعتصام الذي كان مقرراً أمس، أمام مبنى المستشفى علّق موقتاً، بعدما أكّد نائب مدير المستشفى الدكتور بلال المصري للأطباء المتمرنين أنّ الجامعة اللبنانية ستحوّل مبلغ مليار و300 مليون ليرة إلى إدارة المستشفى لدفع رواتب الأطباء المتمرّنين، البالغ عددهم 83 طبيباً، وهم في الوقت نفسه طلاب في كلية الطب في الجامعة اللبنانية في السنتين السادسة والسابعة».
إلا انّه بحسب المعلومات التي حصلت عليها «السفير»، «تتابع الجامعة اللبنانية الملفّ بدقّة وتسعى جاهدةً للوقوف إلى جانب طلابها، لا سيما بعد المعاناة التي عاشها الأطباء المتمرّنون، لا سيما نتيجة القرار الذي كانت إدارة المستشفى قد اتخذته في تموز الماضي، الذي يقضي برفع المبلغ الذي يتقاضاه المستشفى من الجامعة اللبنانية من مليار إلى أربعة مليارات ليرة سنوياً، وإلغاء الرواتب التي يتقاضاها الأطباء المتمرّنون، واعتبارها نفقات وأعباء إضافية يمكن تلافيها، علماً بأنّ هذا القرار يتناقض مع مرسوم مجلس الوزراء، ومع العقد الموقّع بين المستشفى والجامعة اللبنانية». وتوضح المصادر أن «الجامعة اشترطت على إدارة المستشفى أن يكون تحويل المال مقابل توقيع تعهّد من المستشفى، مفاده أنّ الأموال المرسلة من الجامعة ستخصص لرواتب الأطباء المتمرّنين».
وتشير مصادر «لجنة متابعة الأطباء المتمرّنين» لـ«السفير» إلى أنّ «الأطباء المتمرّنين اطّلعوا أمس، على التعهّد الذي ينصّ على أنّ إدارة المستشفى ستدفع للطلاب رواتبهم مع المتأخرات، أي رواتب الأشهر الثلاثة تموز وآب وأيلول».
وبذلك وبعد إضراب عن العمل منذ أكثر من أسبوع، يبدو أن عقدة رواتب الأطباء المتمرّنين تسير نحو الحلحلة، بعد تأخير دام أكثر من شهرين ونصف الشهر، علماً بأنّ الراتب الشهري لكل طبيب متمرّن لا يتجاوز الـ700 ألف ليرة، مع وجبتي فطور وغداء يوميتين، كانوا قد حرموا منهما منذ تموز الماضي.
وتؤكد مصادر لجنة المتابعة أن «الإضراب عن العمل مستمرّ الى حين حصول الأطباء المتمرّنين على حقوقهم كاملةً، إلاّ انها فضلت تعليق الاعتصام الذي كان مقرّراً أمس وعدم التصعيد، حتّى تتّضح الصورة، ويعرف الأطباء المتمرّنون مصيرهم ومصير رواتبهم».