Site icon IMLebanon

“الجمهورية”: برّي والسنيورة يفتحان الأفق الرئاسي والرئيس العتيد قبل 20 تشرين الثاني

 

ذكرت «الجمهورية» أنّ اتصالات بدأت تجري بعيداً من الأضواء من أجل انتخاب الرئيس العتيد قبل 20 تشرين الثاني موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الممدّدة، حتى ولو كان الثمن إقرار تمديد جديد للولاية النيابية.

وفي هذا الإطار يمكن إدراج الاجتماع الذي انعقد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة الذي فتح الأفق الرئاسي المسدود، إذ جاء السنيورة الى عين التينة وحيداً حاملاً مبادرة 14 آذار الرئاسية التي تعرض فيها سحبَ مرشّحها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مقابل أن يسحب فريق 8 آذار وحلفاؤه ترشيحَ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، وهو أمرٌ ليس من السهولة في مكان حتى الآن، لأنّ الرجل يتمسك بترشيحه على قاعدة انّ هذه فرصتُه الاخيرة لتبَوُّؤ سدّة رئاسة الجمهورية بعدما بلغَ من العمر عتيّا.

ومع أنّ بري وجدَ من خلال المبادرة أنّ فريق 14 آذار يبدي استعداداً للتوافق مع «الفريق الآخر» على رئيس جديد، فإنه في الوقت نفسه بات يرى انّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي يتطلب مع الأسف تدخّلاً خارجياً للتقريب بين المتباعدين الذين ضيّعوا في ما مضى فرصة انتخاب رئيس «صنع في لبنان» نتيجة الخلافات والمناكفات التي تغاضَت عن انشغال الآخرين للمرّة الاولى عن لبنان وأتاحوا فرصة للبنانيين، مباشرةً أو بلا قصد، لكي يتحمّلوا مسؤوليتهم الوطنية بمعزل عن ايّ تدخّل خارجي ويثبتوا أنّهم قادرون على ممارسة سيادتهم بأنفسهم.

وقال برّي امام زوّاره مساء أمس إنّ لقاءَه والسنيورة «كان جيّداً، وتمّ التركيز فيه على مبادرة 14 آذار في شأن انتخابات رئاسة الجمهورية».

وعُلم أنّ السنيورة ابدى خلال اللقاء خشيته من الفراغات المترتّبة من استمرار الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية، وأكّد أنّ قوى 14 آذار مستعدّة لسحب مرشّحها الدكتور جعجع، وأنّ على قوى 8 آذار ان تبادر في المقابل الى سحب ترشيح عون حتى يُتاح المجال لاتفاق الفريقين على مرشح يقبل به الجميع. وفُهِم من أجواء اللقاء انّ عون ما زال متمسّكاً بترشيحه، وأنّ المطلوب بذل جهود كبيرة لإقناعه بسحب هذا الترشيح.