Site icon IMLebanon

المناطق ذات الأكثرية السُنيّة تعيش حالات أمنية حذرة من دون أن تتحول إلى “معاقل أمنية منعزلة”

 

نبّهت أوساط سياسية ان عرسال وعكار والمنية الضنية وطرابلس، والبقاع الغربي والعرقوب تعيش حالات أمنية يجب الحذر منها وإيلاؤها الاهتمام نظراً الى الخشية من قابلية لدى بعض المجتمعات لتقبل هذه الظواهر، لافتة الى أن لا مخاوف من أن تتحوّل هذه المناطق ذات الاكثرية السنية “معاقل أمنية منعزلة”، او تشهد حالات تمرد كبيرة كالتي عرفتها المدن الكبرى في العراق وسوريا، لأسباب محلية وموضوعية، منها ان المجتمع السني اللبناني ليست له هيكلية ميليشياوية موحدة او طاغية، ولا مظلة واحدة تمسك بكل هذه المجموعات التي لا قدرة لها على القيام بحركة تمرد شاملة تسيطر من خلالها على مدينة او منطقة، على حد ما يتخوف البعض، مثل طرابلس او العرقوب او عرسال.

الأوساط، وفي حديث لـ”الأخبار”، أضافت: “لهذه المناطق خصوصيتها الامنية التي تفرض على اي طرف، يسعى الى الامساك بالارض فيها، الأخذ في الاعتبار جملة عوامل وعناصر سياسية وأمنية واجتماعية وطائفية. ففي العرقوب والبقاع الغربي، ينبع الخوف من ان يؤدي أي تطور عسكري كبير في الجانب السوري الى تحريك الارض في الجهة المقابلة لبنانياً. اما من جهة الشمال وأقضية عكار وطرابلس والمنية ـ الضنية، فأي طرف يمكن ان يرفع وتيرة عمل مجموعاته المسلحة في اقضية على تماس مع الاقضية المسيحية، مع كل الموجبات والتأثيرات التي يمكن ان تتركها على التركيبة اللبنانية وعلى العلاقات الداخلية والاقليمية؟”.

ولفتت الى وجود عنصرين يمنعان حصول ذلك، الاول اقليمي ويتعلق بدور السعودية التي تريد في الوقت الراهن الحفاظ على نفوذها في لبنان، كما هو حالياً. والعنصر الثاني امني وعسكري، هو ان قدرة المجموعات المسلحة، على استقدام السلاح بكميات او مسلحين بأعداد وافية، لتحقيق مثل هذه المشاريع، ليست كبيرة في ظل التدابير الامنية المتخذة في الداخل وعلى الحدود. الا انهم يستطيعون القيام بتفجيرات وباعمال مخلة بالامن، ولكن محدودة بالمكان والزمان.