Site icon IMLebanon

زريقات أميراً جديداً لـ”عبدالله عزام”

 

ذكرت معلومات أن عدداً كبيراً من عناصر “كتائب عبد الله عزام” اخترقوا جماعة الشيخ أحمد الأسير والتحقوا بها لتوفير غطاء لحركتهم. وهذا ما يُفسّر ارتباط أسماء الشبّان الذين نفّذوا هجمات انتحارية داخل لبنان بالأسير في وقت سابق.

وكشفت المعلومات لصحيفة “الأخبار” أن التنظيم السرّي الأبرز لبنانياً يحاول النهوض مجدداً، وأضافت: “هدّته الضربات الأمنية التي تلقّاها في الأشهر الأخيرة فتراجع خطره حتى حين خسره أميره بالموت، و”عبقريه” بالانشقاق ثم التوقيف، وطاولت كوادرَ أساسية فيه حملة اعتقالات. كل ذلك أوجب التغيير، فصار سراج الدين زريقات أميره الجديد”.

وبحسب معلومات خاصة، كانت “كتائب عبد الله عزام” أوّل تنظيم تكلّفه قيادة “القاعدة” تنفيذ عمليات أمنية وتفجيرات داخل لبنان. وعندما كانت “جبهة النصرة”و”الدولة الإسلامية” تنفّذان تفجيرات في بيروت، كانت “الكتائب” وعناصره تجهد في التخطيط لتوجيه ضربات موجعة إلى أهداف تقع ضمن بيئة “حزب الله”. وقد أُفشلت بعض هذه المخططات، وأبرزها كشف خلية الناعمة التي كانت تُعدّ سيارة مفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبية.

وتعرّض التنظيم لضربة قوية في معركة عرسال الأخيرة، وتحديداً في ثكنة الـ83، فقد خسر اثنين من أبرز كوادره، أحدهما يدعى “أبو الياس العرسالي” والثاني من آل حميد. وبحسب المعلومات، كان هذان الكادران مكلّفين من زريقات شخصياً في مجال التخطيط الأمني وإعداد كوادر التنظيم عسكرياً.

وتذكر المصادر أن تشتتاً أصاب كوادر التنظيم في إحدى الفترات، كاشفة أن الشيخ توفيق طه المعروف بـ”أبو محمد” فوجئ بالعملية التي استهدفت السفارة الإيرانية، لأنها نُفّذت من دون علمه، مشيرة إلى أن زريقات تجاوزه في كثير من الأمور لاحقاً، علماً بأن الأخير كان له دور رئيسي في التخطيط لهذه العملية. وبعد نأي طه بنفسه في ما يتعلّق بالمهمات التي تُنفّذ على الساحة اللبنانية، انكفأ دوره ليقتصر على تولّي قيادة “سرايا زياد الجراح” التابعة لـ”الكتائب”.

وأضافت المصادر: “قلة القادة وتوالي الضربات أجبرت التنظيم على اختيار قائد جديد، فاختير الشيخ زريقات أميراً عاماً لكتائب عبد الله عزام”. وبعدما برز الأخير بوصفه المتحدث الإعلامي لـ”سرايا الحسين بن علي” الناشطة على الساحة اللبنانية، بات في الفترة الأخيرة الأمير العام للتنظيم، وهذه المعلومة التي لم يُكشف النقاب عنها بعد، شكّلت مفاجأة في أوساط جهاديين ينقسمون في موقفهم من التنظيم بين قائل إنّ فيه أصحاب علم ووعي وآخر يرى في ممارسات قياداته ارتكابات خاطئة.

زريقات، الشاب البيروتي العشريني الذي يتنقل بين الزبداني والقلمون، سبق أن أوقفته استخبارات الجيش في بيروت عام 2011، ثم أطلقت سراحه بعدما توسط له الشيخ شادي المصري، أحد مساعدي المفتي السابق للجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. اليوم تتوجّه أنظار “جهاديي لبنان” إلى الأمير الصاعد الذي اعتاد مهاجمة “حزب الله” والجيش اللبناني عبر “تويتر”. أبرز ظهور له في الآونة الأخيرة كان في جرود عرسال قبل أسبوعين. حينذاك، خطب في الجنود المخطوفين في جرود عرسال، رافعاً نبرة تهديداته: “المجاهدون اخذوا العراق خلال أيام، وفي أيام يكونون في بيروت”.