أشارت أوساط متابعة إلى أن التطورات الميدانية التي شهدتها منطقة جرود بريتال في الأيام القليلة الماضية عكست بوضوح أنّ المسلحين الإرهابيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين، يسعون إلى أن يكون لهم ممر آمن إلى الأراضي اللبنانية لاستمرار التواصل مع النازحين السوريين، مع اقتراب فصل الشتاء الذي لا يسمح لهم بالتحرك كثيراً.
ولفتت الأوساط في حديث لصحيفة “اللواء” إلى أن لبنان دخل مرحلة جديدة شديدة الخطورة نتيجة العملية العسكرية المباغتة التي شنتها مجموعات هذا التنظيم الإرهابي، ما يفتح الأبواب على شتى الاحتمالات، في ظل التحذيرات المتكررة على لسان قادة سياسيين وعسكريين كبار من إمكانية تجدد المعارك في عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين الذين يريدون إعادة فتح جبهة جديدة من القتال مع الجيش ينتظر أن تكون هذه المرة في حال حصولها على نطاق أوسع وأشمل، دون استبعاد أن يدخلها “حزب الله” بقوة في حال دفعته التطورات الميدانية إلى اتخاذ مثل هكذا خطوة، مع ما لذلك من انعكاسات بالغة الخطورة على الوضع الأمني في البقاع بأكمله.
وبرأي مصادر نيابية بقاعية، فإنّ لمعركة جرود بريتال تداعيات بالغة الخطورة سترخي بثقلها على منطقة البقاع بأكملها، بعدما استطاع الإرهابيون من الدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية، في منطقة خاضعة لنفوذ “حزب الله”، ما يدحض ما يقوله قادة هذا الأخير، بأن تدخله في سوريا حال دون مجيء الإرهاب إلى لبنان، الأمر الذي يفرض أن يتعظ “حزب الله” مما جرى ويبادر إلى اتخاذ القرار الصائب بالانسحاب من سوريا لتجنيب لبنان انعكاسات ما يجري في سوريا.
وتشدد المصادر على أن المطلوب توفير كل الدعم المطلوب للجيش سياسياً ولوجستياً ليتمكن من جبه المعتدين لوحده، تفادياً لأي محاولة من جانب أي فريق لبناني قد يلجأ إلى استنساخ تجربة الحزب في الأمن الذاتي وحمل السلاح بذريعة الدفاع عن منطقته.
