IMLebanon

الشعّار: اللقاء الوطني الطرابلسي مظلة أمان

Moufti-malek-chaar

عكف مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على عقد الاجتماعات مع مختلف القيادات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية في طرابلس استعداداً استعدادا لانعقاد “اللقاء الوطني الطرابلسي الجامع” الذي ستنبثق عنه وثيقة السلم الأهلي التي من المفترض أن تلتزم بها كل الأطراف على اختلاف انتماءاتها وطوائفها أواخر الشهر الجاري.

الشعار، وفي حديث الى صحيفة “السفير”، أبدى ارتياحه للتجاوب الكبير من مختلف القيادات، وأكد أن اللقاء لن يكون تقليديا ولا شكليا، بل سيدخل الى عمق الأزمات الطرابلسية، وسيحاكي ضمير أبناء المدينة بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وطبقاتهم الاجتماعية للوصول الى قواسم مشتركة تساهم في حماية المدينة مما يحاك لها.

وقال: “ان الثوابت والخطوات التي سنعلنها ونقوم بها، باتت أقرب الى الجهوزية، إلا انني أنتظر أن أستجمع كل ما يمكن أن يقدمه صانعو هذا اللقاء من المطارنة والقيادات الأخرى حتى لا يكون الجهد لصيقا بدار الفتوى وحدها، وحتى يشعر الجميع بأنهم مشاركون فاعلون في حماية طرابلس”.

وجزم الشعار بأن اللقاء سيشكل مظلة أمان، وسيكون معبرا عن ضمير كل أبناء طرابلس، حتى أولئك الذين حملوا السلاح، مؤكدا أن هؤلاء لم يلجأوا الى ذلك لرغبتهم بالخروج عن الدولة ومؤسساتها وقانونها وجيشها، إنما هي حالة طارئة للتعبير عن الظلم الذي لم يعد يُحتمل، وربما يكون ردة فعل خاطئة إلا ان الناس يتفاوتون في وسائل التعبير.

وشدد على ضرورة أن ينبثق عن اللقاء لجان تحتضن هذه الحالات لمعالجتها لأنها ليست عميقة الجذور وإنما هي حالة طارئة للتعبير عن بعض ردات الفعل، أو لرفع الصوت ضد ظلم أو حرمان، فضلا عن تشكيل لجان أخرى تضع تصورا لمعالجة أزمات طرابلس من الحرمان والفقر والاهمال والتسرب المدرسي وغياب فرص العمل وعدم وجود مياه وكهرباء.

وأضاف: “ان طرابلس بيد أمينة اسمها الجيش اللبناني الذي أجمع اللبنانيون على دعمه، وما دامت الخطة الأمنية سارية المفعول وأن الجيش في جهوزية تامة، وما دامت قيادة الجيش بيد الأحرار والكبار كالعماد جان قهوجي، فأنا مطمئن كل الاطمئنان بأنه لن يكون هناك حدث أمني كبير في مدينتنا”.

October 13, 2014 08:48 AM