أكدت مصادر معنية للـLBCI أن المفاوضات بشأن العسكريين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة مستمرة بجهود لبنانية فقط، وأن جولة من التفاوض جرت قبل ظهر الخميس، وشهدت مدّاً وجزراً، كاشفة عن أن أحمد الخطيب السوري الجنسية والموفد من قبل القطريين إلى عرسال لم يعد إلى هذه البلدة منذ مهمته الأخيرة التي أُفرج خلالها عن المعاون أول في الجيش كمال الحجيري في بداية هذا الشهر، ومتحدثة عن أنه في هذه العملية تم دفع مبلغ مالي يفوق المئة ألف دولار.
وقالت المصادر: “إن اقتصار قناة التفاوض على اللبنانيين حالياً، وتعليق القنوات الأخرى كالقناة القطرية، يعود لتفادي التجاذبات والتداعيات التي لها علاقة بالحرب المعلنة على تنظيم “الدولة الاسلامية”، والتي تشارك فيها دول عربية خليجية أيضاً، لافتة إلى أن هذه المفاوضات يشارك فيها بشكل أو بآخر ومن مكان توقيفه، وبعلم السلطات اللبنانية، الموقوف عماد جمعة المنتمي إلى “داعش”، والذي تحت ذريعة اعتقاله، شنّ المسلحون هجماتهم على الجيش في عرسال.
كما تشارك في هذه المفاوضات مجموعة من المشايخ اللبنانيين والسوريين، الذين يتحركون باتجاه جرود عرسال حيث يلتقون بممثلين عن “جبهة النصرة”، وعن تنظيم “الدولة الاسلامية”. وأوضحت المصادر أن النقاش ما زال يدور في مسألتي المقايضة، وتأمين الممر الآمن. وتتكتّم المصادر عن النتائج في هاتين المسألتين تحت ذريعة أن السرية ضرورية من أجل تحقيق نتائج ايجابية.
