“أعلنت وكالة الفضاء الدولية “ناسا” عن أنّ العالم سيشهد ظلاماً طيلة ثلاثة أيام متواصلة حيث ستغيب الشمس في 21، 22 و23 من كانون الأول 2014 بسبب عاصفة شمسية هي الأقوى منذ 50 عاماً وبعد اصطفاف الكواكب، بحسب ما أعلنه مدير وكالة “ناسا” تشارلز بولدن” …خطأ!!!
لمن قرأ هذا الخبر في اليومين الأخيرين سيخيب ظنّه أو سيفرح بأن يعلم أنّه عار عن الصحّة. فوكالة الفضاء الدولية “ناسا” لم تُعلن عبر أيّ حساب لها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى موقعها الإلكتروني عن أنّ العالم سيشهد عاصفة شمسية قوية لم يشهد لها مثيلاً منذ 50 عاماً أو أنّ الظلام سيحلّ على كوكب الأرض طيلة ثلاثة أيام. وانتشر أولاً الخبر المزيّف على موقع SCOOP الكندي الذي ادعى أنّ “ناسا” أكّدت الخبر.
هذا ونفت مصادر أخرى هذا الخبر، موضحةً أنّه “مقتبس” من تقويم المايا الذي تحدّث عن انتهاء العالم في الواحد والعشرين من كانون الاول 2012. ولدعم نظرية الظلام لطيلة ثلاثة أيام في كانون الاول أرفق موقع SCOOP الخبر المفبرك بفيديو لحديث لبولدن على “يوتيوب” يُنذر فيه العائلات من أخذ الحيطة من الفيضانات والزلازل والأعمال الإرهابية لكن بولدن لم يذكر بتاتاً انقطاع التيّار الكهربائي وإعادة اصطفاف الكواكب.
أمّا “ناسا“، فلم تدل بأيّ تصريح حول هذه الشائعات التي انتشرت في اليومين الأخيرين، مع العلم أنّها تحدّثت سابقاً عن نظرية اصطفاف الكواكب بعد انتشار نظرية انتهاء العالم في العام 2012 بحسب تقويم المايا بالقول إنّه “لا يوجد أيّ اصطفاف للكواكب في شتاء العام 2012”.