Site icon IMLebanon

ريفي: واجهنا “حزب الله” وسنبقى في مواجهته في دخوله الى سوريا وارتكابه الجرائم بحق الشعب السوري

achraf-rifi

 

أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان الخيار التاريخي لأهل السنة كان وسيبقى خيار الدولة والمؤسسات ولبنان العيش المشترك اتخذوه ودفعوا ابهظ الأثمان، ومن اغتيال الشهيد الشيخ حسن خالد الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، وهم مستمرون بهذا الخيار مع الرئيس سعد الحريري. وأضاف: “رهاننا فقط على الدولة، ولن نرد على الدويلة التي تساهم باشعال حرب مذهبية في لبنان والمنطقة، بدويلة مشابهة، بل أن ردنا أعطيناه في 14 آذار 2005، حيث التقى جميع اللبنانيين في مساحة وطنية مشتركة، فكان أن خرج جيش النظام السوري، وكان أن ولدت المحكمة الدولية، وسنستمر معكم بهذا النضال”.

ريفي، وفي بيان، قال: “لقد أعلنا وقوفنا الى جانب ثورة الشعب السوري، ولكننا في المقابل رفضنا أي تدخل لبناني من أي طرف. وعلى هذا الاساس واجهنا “حزب الله”، وسنبقى في مواجهته، في دخوله الى سوريا وارتكابه الجرائم بحق الشعب السوري”، رافضًا اعطاء الحزب الذي ساهم بنقل الأزمة الى لبنان أي مكسب، وهو الذي يحاول دائماً ترتيب اصطدام مع الجيش اللبناني. وسأل: “أي فائدة ترجى من نقل العنف الى مناطقنا، وأي فائدة ترجى من الرد على النظام السوري وحلفائه اللبنانيين، باعتماد نموذجهم الذي يكاد يشعل حرباً مذهبية، تدك ما تبقى من بنية الدولة؟”.

وأضاف: “إننا وعلى الرغم من شعورنا بأن هناك من يختبئ وراء بعض المؤسسات، ويدفع للفتنة، وتأكيداً على مواجهتنا لهذا السلوك الذي يحمل ازدواجية المعايير، لن نساعد على تحقيق هدف تقويض الدولة ومؤسساتها. فلا أحد قادر على جرنا الى حيث يريد، وسنبقى على تمسكنا بالعيش المشترك وبالشراكة الاسلامية المسيحية”.

واعتبر ريفي أنه لن يستطيع الذاهب الى الانتحار، أن يقنع اللبنانيين بفوائد الانتحار، والجواب على مشروعهم، الذي يؤسس للغة الموت والمذهبية والدمار، مشروع رفيق الحريري، الذي علم وبنى، واستثمر في الانسان، قيم الحضارة والجمال والبناء والسلام.

وتوجه الى أهل طرابلس وقال: “لا يملك أحد الحق بالمزايدة عليكم، وعلى تمسككهم بهذا الوطن. لقد خضنا معركة قاسية، لتفكيك عصابة فتح بشار الاسد في مخيم نهر البارد وشارع المئتين، حيث كان الشهيد اللواء وسام حسن في أرض المعركة لحماية لبنان. فكانت كلمتكم واحدة خلف المؤسسات الأمنية الشرعية، وأرسلتم رسالة واضحة للجميع بأننا حصن الدولة وسياجها، حين كان أرباب مشروع الدويلة يمعنون تخريباً، بالدولة والمؤسسات”.

ولفت الى أن ما تمر به المدينة هو محنة كبيرة، محنة عاشها أهل المدينة عبر عشرات جولات القتال المشبوهة في طرابلس، وأضاف: “طرابلس واجهت هذا المشروع وهزمته، واليوم قدرها وقدر الشمال، أن يعيش اختبار جديداً، فرضه علينا هذا المشروع”، مؤكدًا أنهم لن يستطيعوا نقل الفتنة والفوضى الى بيوت اللبنانيين، خيار طرابلس الدائم الشرعية والمؤسسات، وستبقى في مواجهتهم.