أكدت مصادر قيادية في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” أن المواقف التصعيدية التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية واتهامها بدعم الإرهاب، إنما يعكس توجهاً إيرانياً واضحاً للتحريض ضد المملكة والجهود التي تقوم بها لوضع حد للعنف الدائر في المنطقة ومحاولة إبقاء التوتر مستمراً في دولها وفي الوقت نفسه التعمية على حقائق الأمور، سيما أن المملكة كانت من أكبر المتضررين من الإرهاب الذي ضربها كما ضرب العديد من دول المنطقة ومن بينها لبنان، لافتة إلى أن تهجم نصر الله على السعودية، جاء بأمر عمليات إيراني، بالتزامن مع رفض النائب ميشال عون الاستجابة للدعوات التي تطالبه بإزالة العراقيل من أمام الانتخابات الرئاسية والعمل على توفير نصاب جلسة الانتخاب في أسرع وقت.
وأشارت المصادر إلى أن إيران، من خلال كلام نصر الله، أرادت أن تبعث رسائل إلى الغرب مفادها بأنها لن تسمح للتحالف الدولي باستمرار تجاهلها في حربه على الإرهاب وبالتالي فإنها قادرة على استخدام الأوراق التي بحوزتها في المنطقة، من العراق إلى سوريا فلبنان وفلسطين، معربة عن اعتقادها بأن ارتفاع حدة الاشتباك الإيراني – السعودي سيدفع الوضع في لبنان والمنطقة إلى مزيد من التعقيد، ما سيفسح في المجال أمام عودة المخاوف على مصير الأوضاع الداخلية سياسياً وأمنياً، في ظل إصرار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على مواقفهما المتصلبة بتعطيل دور المؤسسات الدستورية ومحاولة وضع اليد على المؤسسات الأمنية بشكلٍ أو بآخر، بعدما كشف السفير جوني عبدو عن قيام مجموعة عسكرية في الجيش برفع أعلام “حزب الله”، ما دفع القيادة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق هذه المجموعة.
