استغرب وزير الاتصالات بطرس حرب موقف بعض القوى المسيحية التي ترفض التمديد للمجلس ولا تفسر قرارها هذا، وهي من عطّل انتخابات الرئاسة. وقال حرب في مرتمر صحافي مشترك مع النائب دوري شمعون: “الانتخابات النيابية لن تغير شيئا في مجرى انتخابات الرئاسة وسنعود إلى الحالة نفسها إذا لم يغير عون موقفه من موضوع الرئاسة”.
وأضاف: “أي فريق لن يتمكّن من تأمين الثلثين بحيث يمكنه تأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية والمشكلة باتت واضحة فهناك انقلاب على الدستور بدأ مع انسحاب تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله من الدورة الثانية من انتخابات رئاسة الجمهورية، وما زال مستمرا ولن يتغير شيء حتى بعد إجراء الانتخابات النيابية”.
وقال: “يريدون فرض رئيس على اللبنانيين الذين أصبحوا أمام أزمة كبيرة تهدد مصيرهم ودستورهم، لذلك بين الاستسلام للعبة والاكتفاء بتحميل الآخرين مسؤولية انهيار لبنان أو التصدي، اخترنا التصدي والمواجهة، إذ أنهم وضعونا امام القرارات الصعبة، فكان لا بد من اللجوء إلى التدابير الاستثنائية التي تتعارض مع المبادئ الديموقراطية”. وتابع حرب: “ولأننا نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية لذلك نحن مضطرون للقبول بتمديد استثنائي بغيض لمجلس النواب حتى انتخاب رئيس بغية المحافظة على المسؤسسات الدستورية وتفادي الفراغ، لكننا نرفض تمديد الولاية من دون قيد”.
وأضاف حرب: “كلنا متفقون على أن التمديد أمر بغيض لكن بين سقوط أو إنقاذ لبنان فخيارنا سيكون الثاني لتفادي سقوط البلد”.
من جهته، دعا شمعون القوى اللبنانية كافة إلى التفكير بمصلحة لبنان لإخراجه من المأزق الذي هو فيه.
