أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن لا علاقة له بما نشرته جريدة “الأخبار”، وقال: “واقعة نقل الـ280 ألف دولار صحيحة ولكن لا علاقة لي بها كأشرف ريفي، لا عند إرسالها ولا عند ضبطها ولا بإرسال البديل عنهم نهائياً ولم أتدخل لا أنا ولا ديب اللهيب بهم إطلاقاً”، مشيرًا الى أن الهدف منها كان انقاذ حياة عسكريين والمبلغ أمن من جهات أمنية.
ريفي، وفي حديث لقناة “المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، أشار الى أنه كرجل ذو خبرة أمنية يعلم تماماً كيف تتم تركيبات الأخبار والفبركات، مضيفًا “لا أبالي بكل حملاتهم وأعرف تماماً من يصدر الأوامر ومن يدير هذه الحملات ضدي”.
وتابع: “جريدة “الأخبار” صحيفة صفراء تُدار من غرفة عمليات صفراء وأنا تعرضتُ لحملات منها ويروحوا يخيطوا بغير هالمسلة”، موضحًا أنه هناك غرفة العمليات يديرها “حزب الله” وهي تشمل “الأخبار” وتلفزيون “الجديد” إلا أن عهرهم لن يفيد ولن يؤثر بعقول الناس. ولفت الى انه لا ينتظر اعتذارهم وعليهم الاعتذار من اللبنانيين الشرفاء.
وشدد ريفي على أن كل من يقتل عنصرًا أمنيًا من الجيش اللبناني أو أي مؤسسة أمنية آخرى هو ارهابي بلا اي استثناء، مؤكدًا أن محاولات شيطنة طرابلس ستسقط نهائياً، ويجب فهم موقف المدينة، وكاشفًا أنه بقلب المدينة لم يسقط شهيد من الجيش منذ تطبيق الخطة الأمنية وأن قرار المدينة مع الدولة اللبنانية.
وتابع: “القول إن كان ثمة اعداد لاعلان امارة بالشمال جزء من شيطنة المنطقة فهل الامارة تعلن بـ30 شخصا من اصل مئات الالاف؟”، مؤكدًا أن المدينة هي طرابلس لبنان وليست طرابلس الشام ونحن مصرون على لبنان اولاً. وطالب بتطبيق القانون على الجميع، سائلاً لم الابقاء على سلاح جبل محسن؟.
واعتبر ريفي أنه لا يجوز أن تتمّ توقيفات بهذه العشوائية، وليس “كلّ إنسان ملتحي مقاتل، فاللحية عزيزة علينا ولعدم الحكم على الناس من مظهرهم الخارجي”، لافتا الى أن الحزب القومي السوري الإجتماعي ما زال يمتلك السلاح ولديه مربع امني في منطقة الجميزات في طرابلس.
ورأى أنه هناك من حاول جرّ المدينة إلى حرب رغبةً في تركيعها لكنه فشل، وقال: “نحن نؤمن بالدولة وهناك أخطاء حصلت لكنها ستصحح ولسنا مواطنين درجة ثانية”، مشددًا على أن طرابلس تعطي مثال للوطنية في كل زمان وهي ليست بحاجة لشهادة من أحد.
وتابع ريفي: “لا هاجس وجودي للطائفة السنية في لبنان ولا خوف على خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما زلنا نمثل 70 بالمئة من المدينة، نذهب بإتجاه الدولة ولا نؤمن بالإنتقام”، مؤكدًا على أن الإعتدال هي الصفة التي تتمسك بها الطائفة السنية.
وأردف: “نحن نعيش آلام الناس وهم واهمون لو ظنوا أن السلاح الإيراني سيسيطر على لبنان، لن يقدروا أن يحكموا لبنان ولا لحكم الدويلة والمشروع الإيراني مهما حاولوا”.
واذ أشار الى أن القهر والفقر يؤديان إلى التطرف، دعا ريفي الى إيجاد فرص عمل في طرابلس لحوالى 15 ألف شاب عاطل فيها والأمر نفسه ينسحب على البقاع.
وختم: “لدينا شغور رئاسي وهو جريمة كبرى بحق الوطن والشراكة فيه ولو جرت انتخابات نيابية فكيف ستتشكل الحكومة بعد ان تسقط حكماً الحكومة الحالية؟”.