Site icon IMLebanon

جنبلاط من موسكو: تطابق في التقييم الإيجابي مع روسيا للوضع في لبنان

walid-jumblat

اوضح رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط أنّه “بحث في موسكو خلال المحادثات التي أجراها اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالوضع في لبنان”، وقال: “لمست وجود تطابق في التقييم الإيجابي بيننا للوضع في لبنان، على الرغم من الفوضى المحيطة بنا سواء في سوريا أو في العراق أو في ليبيا”.

جنبلاط، وفي حديث لمراسل “تاس”، أضاف: “لقد قيّم لافروف العلاقات اللبنانية ـ الروسية عالياً، وأعتقد أنّ الدولة اللبنانية ستشتري لاحقاً أسلحة واعتدة عسكرية من روسيا، وهذا أمر مهم. وقد وتحدثنا كذلك عن سوريا وتوقفنا عند أهمية الحل السياسي في سوريا”.

وتابع: “اليوم هناك فوضى دولية، فثمة حرب باردة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، ولست أدري ما إذا كانت هناك آفاق للحل السياسي في ظل هذه الظرف. لكن من دون حل سياسي، ستستمر حرب الاستنزاف على الشعب السوري، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل سوريا”.

وشدّد جنبلاط على أنّه لا مفر من الحل السياسي في سوريا، لافتاً إلى ضرورة أن يشمل الحل جميع مكونات الشعب السوري، وقال: “لنقلها بصراحة، لا يستطيع أحد أن يلغي 80% من الشعب السوري”.

وحول رؤيته للحل السياسي، قال: “نعود إلى النقاط التي عرضتها الجامعة العربية والتي تشمل سحب الجيش من المدن، والافراج عن المعتقلين، والتدقيق في المفقودين، ومحاكمة كل من أجرم بحق السوريين، وصولاً إلى حكومة انتقالية”، لافتاً الى أنّه “لن يكون هناك مكان لرأس النظام في سوريا بعد المرحلة الانتقالية”.

واوضح جنبلاط أنّه “لم يبحث موضوع مكافحة الإرهاب مع الجانب الروسي”، وأشار في سياق آخر، الى عوامل إيجابية برزت أخيراً على الساحة الداخلية اللبنانية، وهي: “تقديم الرئيس سعد الحريري غطاء لعملية الجيش الأمنية في طرابلس، وخطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله الذي أثنى فيه على موقف الشيخ سعد الحريري”، معتبراً أنّ القطبين المذكورين خطان متوازيان”. وعبر عن أمله في أن يلتقي هذان الخطان قريباً.

واعتبر أنّ “العملية الأمنية التي حصلت أخيراً في شمال لبنان يجب أن تترافق مع تنمية شاملة لتلك المنطقة، وأنّ الخلافات كلها لن تنتهي بين الفرقاء اللبنانيين”.

ودعا جنبلاط إلى تقريب وجهات النظر على الأقل “حول مسائل حياتية كانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ركز عليه الجانب الروسي الذي يبدي حرصاً على استكمال المؤسسات الدستورية وفي مقدمها انتخاب الرئيس”.