سجّلت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً عند الإفتتاح في نيويورك الثلثاء، في سوق متقلبة تترقب أي مؤشر قد يكشف نوايا “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) قبل إجتماع حاسم للكارتيل.
في حوالى الساعة 14,20 بتوقيت غرينتش فقد برميل “لايت سويت” تسليم كانون الأول (ديسمبر) 68 سنتاً ليبلغ 74,96 دولاراً في بورصة نيويورك “نايمكس”.
وعلّق بوب يوغر من “ميزوهو سيكيوريتيز” بالقول إن “سوق الخام الأميركية تدور حول عتبة 75 دولاراً للبرميل، وتبدو متردّدة في الإبتعاد عنها” قبل معرفة المزيد عن نوايا “أوبك”، ولا سيما السعودية.
وبدأ بالفعل الترقب المتوتر قبل الإجتماع العادي للكارتيل في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا على خلفية تراجع الأسعار، وفق مات سميث من “شنايدر إلكتريك”.
ويناقش أعضاء المنظمة الـ12 سقف إنتاجهم المشترك المحدّد بـ30 مليون برميل في اليوم منذ 2011.
وأضاف سميث أن “المعلومات السارية مؤخراً في السوق تشير إلى أن فنزويلا وروسيا اللتين لا تنتميان إلى “أوبك” تريدان توحيد القوى في مسعى لحماية الأسعار” عبر الحثّ على تقليص المنظمة إنتاجها النفطي.
ويندرج البلدان المنتجان الكبيران للنفط بين الأكثر تضرراً من تراجع الأسعار في الأشهر الأخيرة، لكن بعض المحلّلين ما زال يشكّك في إمكانية عمل مشترك بين موسكو و”أوبك”.
كما أن عدداً من دول الكاريل لم يعلن بوضوح نية تخفيض الإنتاج لتقليص فائضه في السوق الذي قدره خبراء “كومرزبانك” بـ1,5 مليون برميل في اليوم.
كما ينتظر العملاء في السوق الأميركية “صدور الأرقام الاسبوعية حول إحتياطي النفط في الولايات المتحدة”، وفق يوغر.
وأوضح أن “أي زيادة في الإحتياطي ولا سيما في منشأة كاشينغ النفطية” حيث يشكل مخزونها قيمة مرجعية لسعر “خام لايت سويت”، “قد تؤدي الى تراجع إضافي في الأسعار”.
