Site icon IMLebanon

شقير جال على أسواق جونية: مصاعب اقتصادية تهدد بضرب مناعة المؤسسات وصرف اعداد كبيرة من العمال

MohamadChokairJounieh

زار رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، يرافقه نائب رئيس الغرفة الدكتور نيل فهد، مدينة جونية، للاطلاع على أوضاعها الاقتصادية وحاجاتها الانمائية وحركة أسواقها خلال شهر الاعياد المجيدة.

شملت الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة من اتحاد تجار جبل لبنان برئاسة الشيخ نسيب الجميل: جمعية تجار جونية، مقر الغرفة، الأسواق، البلدية، والمرفأ.

جمعية التجار

في المحطة الأولى، التقى شقير رئيس وأعضاء جمعية تجار جونية وعددا من تجار المدينة، وألقى رئيس الجمعية روجيه كيروز كلمة قال فيها للزائر: “لقد مر اقتصادنا حضرة الرئيس بمرحلة الإزدهار، ولم تحسن الطبقة السياسية للأسف الشديد الحفاظ على ديمومة هذا الإزدهار فسقطنا إلى مرحلة المراوحة. بقينا على هذه الحال مدة طويلة خصوصا في منطقتنا الحبيبة كسروان، على أمل أن تأتينا الدولة بحلول تحسن الحركة التجارية لكن انتظارنا كان بلا جدوى فلا حماية للأصيل ولا للوكيل ولا للمواطن”.

أضاف: “إن زيارتكم حضرة الرئيس تشكل بالنسبة إلينا بارقة أمل، لما نعرفه عنكم من باع طويل ليس في التجارة فحسب ولا في الصناعة أيضا بل فيهما معا، وأبعد من ذلك، في إيجاد مخارج تعيد للإقتصاد الوطني بريقه وازدهاره السابقين”، شاكيا من ان “جونية تعاني كسائر المناطق لكنها تحمل أوزارا أكبر من تلك التي تتحملها غيرها من المناطق، من شبكة المواصلات إلى العقبات التي يواجهها التجار وأصحاب المحلات والصناعيين والحرفيين”.

وشدد على ان الإقتصاد “لا يمكن أن يزدهر ويستقر إلا بالإستقرار الأمني والسياسي وبحزمة من إصلاحات إدارية وإقتصادية تنشط الحركة برمتها”، آملا أن “تفتتح هذه الزيارة زيارات أخرى ينتج عنها تشكيل لجان تخصصية بين الغرفة وبيننا تساعدنا على النهوض بكل القطاعات الإنتاجية في منطقتنا”.

ثم تحدث الجميل متوجها إلى شقير بالقول: “زيارتك إلى جونية في شهر الأعياد المجيدة عزيزة على قلوبنا، ونأمل ان تكون خيرا على أسواقنا وتجارنا وأعمالنا. كما ان هذه الزيارة تشكل مدماكا جديدا من التعاون البناء بيننا، الذي نأمل ان يثمر مزيدا من الخير والفائدة على رجال أعمالنا وأسواقنا. ونأمل ان تبقى دائما بهذا الزخم لترسيخ الوحدة الاقتصادية بين بيروت وجبل لبنان، ولتحقيق النمو والازدهار لكل المناطق والفائدة لتجارنا وأعمالنا”.

ورد شقير بكلمة، قال فيها “شرف كبير لي أن أكون معكم اليوم في هذه المنطقة العزيزة على قلبي، والمهمة اقتصاديا وسياحيا والتي تعتبر من أجمل المناطق في لبنان”، مضيفا “زيارتي إلى جونية هي كي أكون بينكم ومعكم لنبحث سويا ومع الفاعليات الاقتصادية والمعنيين بطلبات تنمية المنطقة وتحريك الأسواق قبل الأعياد المجيدة التي نأمل ان تكون خيرا على لبنان واللبنانيين”.

وتابع: “اليوم الدولة غائبة عن مسؤولياتها، وتمنياتنا ان يتحد أهل السياسة لمصلحة البلد كما اتحدوا لمحاربة الارهاب ودعم الجيش، ان يتحدوا لانقاذ الاقتصاد ومحاربة الجوع”.

وأردف: “نحن بحاجة لنتكاتف مع بعضنا للضغط على أهل السياسة للاستجابة لمتطلبات الاقتصاد الوطني”.

وأشار الى مصاعب اقتصادية يمر فيها البلد، محذرا من “ان استمرار هذا الواقع سيؤدي إلى ضرب ما تبقى من مناعة لدى المؤسسات، وصرف اعداد كبيرة من اليد العاملة اللبنانية”.

واعتبر شقير ان “العبور إلى الاستقرار واستعادة النهوض، يكونا بانتخاب رئيس الجمهورية”، مستطردا “ان انتخاب الرئيس سيفتح الطريق لعودة دورة الحياة في البلد إلى طبيعتها، وبالتالي اتخاذ كل القرارات للنهوض بالبلد، وأولها اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واصدار مراسيم النفط، والاستعداد لاعادة اعمار سوريا”.

بعد ذلك، دار حوار بين شقير وأعضا الجمعية حول المشاكل التي يمر فيها التجار ومتطلبات تحريك الاسواق، فأكد شقير وضع كل امكانيات الغرفة في خدمة رجال الاعمال والتجار لتسهيل امورهم.

في نهاية اللقاء قدم كيروز درع جمعية تجار جونية الى شقير “تقديرا لعطاءاته والجهود التي يبذلها للنهوض بالاقتصاد الوطني”.

مقر الغرفة

وانتقل الجميع الى فرع غرفة بيروت وجبل لبنان في جونية، حيث اطلع شقير من العاملين فيه على اعماله، معلنا انه سينشئ فرعا جديدا في جونية يستجيب لمطلبات المدينة وتطور العمل الاقتصادي فيها، على ان يكون اختيار المكان يتسع لانشاء فرع الغرفة ومقر جديد لجمعية تجار جونية، وكذلك مناسبا لمنتسبي الغرفة في المنطقة لجهة سهولة الوصول اليه.

الاسواق

ثم كانت جولة في أسواق جونية حيث اطلع شقير على حركة الأسواق وأوضاع التجار واستمع الى مطالب عدد كبير منهم، وقد أجمعوا على ضرورة تحقيق الاستقرار.

البلدية

المحطة التالية كانت بلدية جونية، حيث كان في استقباله رئيسها طوني افرام الذي رحب بشقير في جونية، ونوه بالجهود التي يقوم بها “لتعزيز صمود الاقتصاد وفتح المجالات امام المؤسسات”. وخاطب شقير قائلا: “ما تقوم به يمثل حق تمثيل المبادرة الفردية للبناني، التي كانت وما تزال حتى الآن الركيزة الاساسية لصمودنا”.

ثم دار نقاش طويل حول متطلبات تحريك الاسواق والمشاريع التي تقوم بها البلدية، بالاضافة الى التعاون بين غرفة بيروت وجبل لبنان وبلدية جونية في هذا الاطار.

وفي نهاية الحوار، اعلن شقير عن “اتفاق بين الغرفة واتحاد تجار جبل لبنان وبلدية جونية لاقامة مركز تدريب حول سلامة الغذاء في البلدية، من ضمن البرنامج الذي ستطلقه الغرفة في هذا الشأن الاربعاء المقبل”.

المرفأ

بعدها انتقل الجميع الى مرفأ جونية، حيث قدم افرام شرحا مفصلا عن المرفأ ومتطلبات تفعيله، مشيرا الى ان “البلدية تعمل على انشاء مرفأ سياحي جديد على شاطئ جونية”.

اما شقير، فشدد عى “ضرورة تفعيل المرفأ القائم”، مؤكدا وقوفه الى جانب البلدية وفاعليات المنطقة في اي خطوة يقومون بها، لتطوير المرفأ وتفعيله. ونوه بمشروع البلدية بانشاء مرفأ سياحي جديد، وقال “ان جونية يجب ان يكون لها مرفأ سياحي يليق بها كلؤلؤة سياحية على البحر المتوسط”.

الكسليك

المحطة الاخيرة كانت في سوق الكسليك، ثم انتقل الجميع الى مطعم LE PECHE، حيث أقيم غداء على شرف شقير بحضور قائمقام كسروان جوزف منصور، والجميل وافرام وفهد وكيروز، رئيس تجمع صناعيي كسروان نقولا ابي نصر، رئيس نقابة اصحاب المنتجعات البحرية جان بيروتي، نائب رئيس نقابة تأجير السيارات الخصوصية جيرار زوان واعضاء جمعية تجار جونية في السوق وحشد من رجال الاعمال في المنطقة.