Site icon IMLebanon

عبدالحميد بيضون: توصيف السعودية جعجع بـ”الصديق الماروني الكبير” للتأكيد على دور الموارنة في لبنان

 

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان الدولة الفرنسية لمست وجود تقدم وبداية تقارب بين السعودية وايران الاصلاحية بقيادة المثلث روحاني ـ خاتمي ـ رفسنجاني، فأوفدت الى بيروت مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو حاملا في جعبته خلال جولته الاستطلاعية على القيادات اللبنانية امكانية استفادة لبنان من هذه اللحظة التاريخية لتمرير الرئاسة، الامر الذي تلقفه بخبرة واتقان وعناية رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع وبنى عليه الجزء الاول من زيارته الى المملكة السعودية للاطلاع من كبار المسؤولين فيها على جديد الموقف السعودي من مجمل السياسة الايرانية في المنطقة، وتحديدا المذهبية منها التي ابتدعتها مجموعة المرشد واستفاد منها داعش وسائر التنظيمات الارهابية.

واعتبر بيضون في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان توصيف السعودية جعجع بـ”الصديق اللبناني الماروني الكبير” هو للتأكيد على عنايتها بأهمية دور الموارنة السياديين في لبنان، خصوصا ان السعودية تدعم الدول العربية جيشا وشعبا ومؤسسات بشكل غير محدود في مواجهة السياسات المذهبية التي تحاول منظومات مرشد الثورة الايرانية ترسيخها في المنطقة، بدليل منح السعودية بشكل غير مسبوق الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية مبلغ 4 مليارات دولار لم يسبق حتى للولايات المتحدة ان منحت مثيله لحليفتها اسرائيل، معتبرا بالتالي ان السعودية تتعاطى مع جعجع على انه احد ابرز وأهم الوجوه المارونية المتمسكة بسيادة لبنان وبسياسة الاعتدال المذهبي في المنطقة، وليس بمصالحه الخاصة والشخصية كما هو حال الماروني العماد ميشال عون الذي باع تاريخ الموارنة ومعه كل لبنان للسياسة الايرانية، وبات يشكل اداة رئيسية من ادوات النفوذ الايراني في لبنان، بدليل ما صرح به علي اكبر ولايتي بأن نفوذ ايران يمتد من اليمن الى لبنان، في اشارة الى حزب الله وحركة امل والتيار الوطني المسمى “حر”.