هبطت الأسهم الأوروبية البارحة في آخر جلسة كاملة للتداول هذا العام مع تضرر شركات الطاقة من تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت الي أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف، في ظل استمرار المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية. وانخفض مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم شركات النفط والغاز 1.8 في المئة لتبلغ خسائره 15 في المئة منذ بداية العام. وهوى سعر خام برنت حوالى 50 في المئة منذ حزيران (يونيو)، بسبب وفرة كبيرة في المعروض وضعف الطلب وهو ما سبب أضرارا شديدة لشركات الطاقة. وإجمالاً كان أنشطة التدوال ضعيفة، وساهم عدم استقرار الأوضاع السياسية في اليونان أيضا على الأسواق قبل انتخابات 25 كانون الثاني (يناير) في البلد العضو بمنطقة اليورو، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز حزب سيريزا اليساري المناهض لبرنامج الإنقاذ المالي الموقع مع الاتحاد الاوروبي. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية منخفضاً 1.02 في المئة عند 1362.85 نقطة. وعلى رغم ذلك لا يزال المؤشر مرتفعا حوالى 4.0 في المئة عن مستواه في بداية العام. وفي أنحاء أوروبا، انخفض مؤشر داكس الالماني 1.2 في المئة ومؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.3 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 1.68 في المئة. وتراجع مؤشر الأسهم اليونانية (إيه.تي.جي) 0.45 في المئة بعدما هبط بنحو 4.0 في المئة أمس (الإثنين)، عندما فشل البرلمان في اثينا في انتخاب رئيس للبلاد ما ادى الى الدعوة الي انتخابات مبكرة. وهوى سهم بنك بيريوس 6 في المئة في جلسة اليوم.
