أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) جلسة اليوم على ارتفاع منطقي في آخر جلسات عام 2014 بدعم من حركات الشراء الانتقائي للعديد من الاسهم المتداول عليها لاسيما التي شهدت انخفاضات أمس ما دفع المؤشر الرئيسي الى الاقفال بالمنطقة الخضراء.
ورغم الاغلاق الاخضر للمؤشر السعري الى أن السوق مر بمحطات متذبذبة في الساعة الاولى من الجلسة لكنه سرعان ما عدل من مساره صعودا بصورة تدريجية وليقفل المؤشر الرئيسي الذي خسر نحو 13 في المئة تقريبا عام 2014 فوق مستوى ال 6535 نقطة.
وفي ما يبدو أن بلوغ المؤشر السعري الى مستوى اغلاق جلسة اليوم اشارة الى أنه في طريقه الى تأسيس مستويات دعم جديدة قادمة عام 2015 حيث كان من أهم اسباب هذا التماسك عند هذا المستوى الشراء الواضح على أسهم الشركات القيادية وبعض المضاربية.
وكالمعتاد في الاغلاقات الفصلية سيطرت حالة التباين على الاداء العام رغم الاقفالات التجميلية لبعض الاسهم للخروج بأكبر قدر ممكن من الارباح استمرارا لموجات الشراء من بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية ولوحظت الحركة النشطة على العديد من اسهم مكونات مؤشر (كويت 15).
وكان لافتا في مسار الجلسة الاخيرة من العام استمرار وتيرة الضغوطات البيعية على قليل من الاسهم اضافة الى استمرار الغياب شبه المتعمد من جانب اهم صناع السوق ما أثر على المؤشرات الرئيسية.
كما شهدت الساعة الاخيرة من عمر الجلسة اليوم دخول بعض المجاميع وسط تحركات انتقائية نشطة من جانب بعض محافظها صوب أسهمها رغم العمليات المضاربية على العديد من الاسهم خصوصا الاستثمارية متوسطة القيمة السعرية.
وكان السوق قد شهد خلال الاسبوع الاخير من عام 2014 عمليات جني ارباح بسبب الضغوطات البيعية التي استهدفت شركات تشغيلية لقرب اغلاقات البيانات المالية حيث يفضل بعض المستثمرين الاحتفاظ بالسيولة (الكاش) لدخول العام الجديد باستراتيجية مغايرة وفق متطلبات العرض والطلب وما يستجد من محفزات قد تدفع السوق الى معاود الارتفاعات القياسية السابقة.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق مرتفعا 61ر25 نقطة ليغلق عند مستوى 72ر6535 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 9ر27 مليون دينار تمت عبر 8439 صفقة نقدية من خلال كميات أسهم بلغت 13ر303 مليون سهم.