Site icon IMLebanon

تفشي ظاهرة “الخطف الوهمي” لطلب الفدية في نيويورك

 

 

حذرت الشرطة الفدرالية الاميركية (اف بي اي) وشرطة نيويورك من تفشي نوع جديد من الجرائم اطلق عليه اسم “الخطف الوهمي” وتم تسجيل مئات الحالات منها خلال العام الماضي خصوصا في اوساط الاشخاص المتحدرين من اصول اميركية لاتينية.

وفي هذا النوع من عمليات الاحتيال، يتصل احدهم بضحيته مدعيا أنه خطف قريبا له ويطالبه بدفع فدية.

وأشارت السلطات في بيان الى انه “في حين لا يكون هناك أي صدقية لموضوع الخطف، عادة ما يستعين المتصلون بمتآمرين لاقناع ضحاياهم بصحة التهديد”.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمتصل ادعاء خطفه ابنة الضحية وتكون الى جانبه شابة تصرخ طالبة المساعدة خلال الاتصال.

كذلك يمكن للمتصل ان يدعي ان احد اقرباء الضحية اصيب بحادث اصطدام مع سيارة احد افراد عصابة وبالتالي لن تسمح هذه العصابة له بزيارة المستشفى قبل دفع قيمة الاضرار التي لحقت بالسيارة.

وعادة ما يبقى المتصل على الخط الى حين تحويل الاموال المطلوبة.

وحذرت الـ”اف بي اي” وشرطة نيويورك من أن غالبية الاساليب المستخدمة في عمليات الاحتيال هذه تلجأ الى تأجيج “مشاعر الخوف والهلع والخطر في مسعى لدفع الضحية الى الاستعجال في اتخاذ قرار ينطوي على خطورة كبيرة”.

وقال متحدث باسم الـ”اف بي اي” لوكالة فرانس برس “انها مشكلة كبرى”، مضيفا “اننا نتحدث عن مئات والاف الاتصالات من هذا النوع في الاشهر الـ12 الى 18 الماضية”.

ومعظم مرتكبي هذه العمليات هم من المجموعات المتحدرة من اصول اميركية لاتينية، وغالبا ما يتحدثون بلكنة اسبانية، بحسب “اف بي اي”، الا ان “المشكلة تؤثر على كل السكان في المدينة”.

وتحصل هذه الاتصالات عادة من مناطق لها رموز هاتفية من خارج المدينة وأحيانا من بورتوريكو الخاضعة للسيادة الاميركية.

وبحسب السلطات، عادة ما يطلب المتصلون تحويل الفدية الى طرف ثالث موجود في بورتوريكو عن طريق شركات تحويل اموال.