Site icon IMLebanon

غارة القنيطرة..مرحلة مختلفة من التورطات الاقليمية و”حزب الله” منهمك بالتحقيق

 

اعتبرت أوساط لصحيفة “الانباء” الكويتية  ان “توقيت الغارة الاسرائيلية لا يتعلق بالجغرافيا فقط، وإنما بالتوقيت، الذي تزامن مع دخول الملف النووي الإيراني مرحلة حساسة متقدمة”، ولقتت الى ان “إسرائيل نفذت غارة القنيطرة لاستدراج رد من “حزب الله”، تمهيدا لرد على الرد، قد يتعدى الحدود الجغرافية للبنان وسوريا، وربما تكون المؤسسات النووية الإيرانية هي الهدف بالنتيجة، على غرار ضرب مفاعل تموز النووي في العراق عام 1981. لكن “حزب الله” يتحفظ على الجواب، بانتظار استكمال مراسم التشييع الذي شمل أمس محمد أبوعيسى، علي جنادي وعلي حسن إبراهيم، وسيستكمل اليوم بتشييع محمد علي أبوحسن وعباس إبراهيم حجازي”.

من جهتها، اشارت صحيفة “الراي” الكويتية الى انها المرة الاولى التي تبرز فيها بهذا الشكل المباشر معالم الانخراط المشترك للمواجهة المباشرة بين اسرائيل وكل من ايران والحزب على الساحة السورية، الأمر الذي يرسم معالم مرحلة مختلفة تماماً عن سائر المراحل السابقة من تورطات اقليمية في الحرب السورية”.

واوضحت المصادر ان “المناخ الذي برز في الساعات الأخيرة، مترافقاً مع تشييع قتلى الحزب في مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب، بدا على كثير من التلبّد والإرباك بالنسبة الى الحكومة اللبنانية التي وجدت نفسها محاصَرة بحدَث طارئ ذي طبيعة متداخلة بين العامل اللبناني والعوامل الاقليمية وهي في موقع تلقّي ردة الفعل او انتظاره لا فرق”.

وعلى صعيد متصل، لفتت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة “اللواء” الى أن “حزب الله” منهمك حالياً في التحقيق عن ظروف وقوع الاعتداء، أكثر من التفكير بالرد على إسرائيل، على اعتبار ان الغارة كشفت عن اختراق حصل ربما في صفوف الحزب أو في الجانب الإيراني، من دون استبعاد احتمال تسريب انتقال الموكب في ثلاث سيّارات بلا تمويه أو احتياطات امنية في ظل تحليق مُكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية

وكان لافتا ما كشفته مصادر إيرانية لصحيفة “الحياة” أن المجموعة التي تعرضت للغارة في القنيطرة السورية كانت تخطط لـ”فتح جبهة الجولان”، وأوضحت أن “الحرس الثوري الإيراني كان يفكر، وتحديداً منذ استهداف الطائرات العسكرية الإسرائيلية منشآت سورية، بتفعيل الجبهة السورية في الجولان ضد إسرائيل، وأن هذه المجموعة كانت تتفقد المناطق المقابلة لمواقع الرصد الإسرائيلية في جبل الشيخ”.