IMLebanon

السلع تتعرض لهزة بسبب البنك المركزي السويسري

Copper
بلغَ التقلّب ذروته بصورة إستثنائية يوم الخميس، نتيجة الحركة المفاجئة التي قام بها البنك المركزي السويسري، متمثلة في إزالة ربط الفرنك بالأورو، ما أثارَ صخباً عارماً في طلبات الشراء على العملة، دافعاً إياها بنسبة 40% مقابل الأورو، قبل الإستقرار مجدّداً عند نسبة أرباح قدرها 19%.

حقَّقَت المعادن الثمينة أكبر الأرباح خلال الأسبوع الماضي، في كل من الذهب والفضة، مغردة خارج سرب ارتفاع الدولار، إذ ينظر إلى الحركة التي قام بها المصرف المركزي السويسري على أنها نذير عن مقدمة شاملة من التيسير الكمي سيقوم بها المصرف المركزي الأوروبي. وساهم هذا، إلى جانب الهبوط المفاجئ في عائدات السندات، في تقليص التوقعات حول مدى العدوانية التي يمكن للاحتياطي الفيدرالي الأميركي القيام بها في رفع معدّلات الفائدة.
وبصورة عامة، تصدر مؤشر “بلومبرغ” للسلع الخسائر للأسبوع السادس على التوالي، مع مراوحة المؤشر في مستويات لم نشهدها خلال الـ12 سنة الماضية في حين واجهت المعادن الصناعية بدروها انهيارها المصغر بينما لم يتغير النفط الخام خلال الأسبوع، ولكن ليس قبل أن يشهد أسبوعاً آخر من التقلب المفرط.

النحاس على شفير التدهور
تدهور النحاس بنسبة 9% تقريباً يوم الخميس الماضي، بعد تلقيه ضربة مزدوجة من الأخبار السيئة تمثل أولها في حصول الاختراق التقني تحت 6000 دولار أميركي للطن في بورصة لندن للمعادن، تلاه قيام البنك الدولي بخفض الائتمان الاقتصادي العالمي، إذ عبَّر البنك صراحة عن تباطؤ في الصين بوصفه أحد أهم أسباب انخفاض التصنيف. ويسلط هذا الضوء على حساسية النحاس إذ ينتهي أكثر من 40% من الانتاج العالمي في الصين.
وبالتالي توسع هذا الاضطراب الذي شهدناه ضمن السلع الأخرى خلال الأسابيع الـ6 الماضية، لا سيما في النفط الخام، ناهيك عن خام الحديد وبعض المنتجات الزراعية-إلى المعادن الصناعية إذ شهد هذا القطاع (شأنه شأن النفط الخام) ارتفاعاً في العرض استجابة لارتفاع الأسعار التي سادت حتى سنوات قليلة خلت.