أطلقت المرحلة الثانية من برنامج “النفط من اجل التنمية” (OFD)، في حفل أقيم في وزارة الخارجية والمغتربين، وُقِّع خلاله اتفاق للتعاون الانمائي بين الوزارة والوكالة النروجية للتعاون الإنمائي (نوراد). وقع الاتفاق عن الجانب اللبناني وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والطاقة والمياه أرتور نظريان، وعن الجانب النروجي سكرتير الدولة في وزارة الخارجية النروجية لشؤون الطاقة باردغلاد بيدرسون، في حضور ممثلين عن وزارتي المال والبيئة، وإدارة البترول اللبنانية.
وقال نظريان: “نحن فخورون بالمستوى العالي الذي ارتقت اليه المؤسسات الحكومية، لكننا ندرك في الوقت نفسه حجم التحديات التي ستواجهنا في المستقبل القريب، في ما يتعلق بإدارة انشطة الاستكشاف والانتاج. لهذا السبب، طلبت وزارة الطاقة اضافة مرحلة ثانية لبرنامج “النفط من اجل التنمية” بهدف توفير الادارة المستدامة للموارد البترولية، وبغية الحفاظ على حاجات الاجيال الحاضرة والمقبلة في لبنان”. اضاف: “استجابت الحكومة النروجية لطلبنا على وجه السرعة، ووافقت على المرحلة الثانية من برنامج “النفط من اجل التنمية”، وذلك لمدة ثلاث سنوات يُستكمل خلالها تقديم الدعم التقني الى هيئة ادارة قطاع البترول والوزارات المعنية، وخصوصا وزارات الطاقة والمياه والمال والبيئة”. واوضح ان لبنان سيستفيد بواسطة هذا البرنامج من معرفة النروج وخبرتها في ادارة الموارد البترولية، بشكل يضمن احترام افضل الممارسات الدولية في الصناعة البترولية خلال استثمار الموراد الهيدروكربونية في المياه البحرية”.
من جهته، قال بيدرسن: “ان صناعة الطاقة والموارد النفطية لها فوائد كبيرة للنروج، ونحن نعلم ان هذه الموارد تحمل فرصا كثيرة وقد كوّنا خبرة في إدارة هذه الموارد وسوف ننقل كل خبرتنا لكم، الا ان لبنان يستطيع ان يقرر كيفية إدارة هذه الموارد من اجل ان تعود بالفوائد الجمة على الشعب اللبناني”.
يذكر ان للنروج دورا أساسيا، منذ عام 2006، في تقديم المساعدة الإنمائية لقطاع البترول في لبنان، وذلك من خلال برنامج النفط التنمية (OFD)، اذ تناولت المرحلة الأولى من هذا البرنامج دعم النروج للحكومة اللبنانية في تطوير الإطار القانوني لقطاع البترول، وبناء القدرات في المؤسسات العامة المعنية بإدارة الموارد البترولية. وتلتزم الحكومة اللبنانية من خلال هذا البرنامج ضمان الإدارة المستدامة للموارد النفطية، وتعزيز المساءلة والشفافية في قطاع النفط، ويسعى لبنان الى الاستفادة من المعرفة النروجية والخبرة في إدارة الموارد النفطية، لضمان أفضل الممارسات الدولية في قطاع البترول.
