IMLebanon

النفط يقفز 8 % مع انخفاض عدد المنصات العاملة في أميركا

AmericanOil
قفزت أسعار النفط الخام أكثر من 8 % أمس الأول، مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام، بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأميركية تقلص أنشطة البحث عن النفط الصخري.

وفي صعود قد يطلق تكهنات بأن انهيار الأسعار الذي بدأ قبل سبعة أشهر قد انتهى، قفز سعر خام القياس العالمي برنت ليتجاوز 53 دولاراً للبرميل أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع بعدما أظهرت بيانات لشركة بيكر هيوز، أن عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة تراجع بنسبة سبعة في المئة في الأسبوع الحالي.

وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت 3.86 دولارات عند التسوية إلى 52.99 دولاراً للبرميل، بعدما قفز إلى 53.08 دولاراً.

وأغلقت عقود النفط الخام الأميركي التعاملات مرتفعة 3.71 دولارات إلى 48.24 دولاراً للبرميل، بعدما قفزت حوالي 3 دولارات في الساعة الأخيرة من التعاملات.

من جانب آخر، اعتبرت أسواق الطاقة قرار العاهل السعودي الجديد إبقاء وزير النفط علي النعيمي في منصبه، إشارة إلى أن المملكة – أكبر مصدر للنفط في العالم – لن تتخلى عن سياستها الرافضة لخفض الإنتاج مع دفاعها القوي عن حصتها بالسوق.

التمسك بالحصص

ونجح النعيمي في نوفمبر في إقناع منظمة أوبك بهذه السياسة، بصرف النظر عن مدى الهبوط الذي قد تصل إليه أسعار النفط. وكان عازماً على عدم التخلي عن حصة بالسوق لصالح منتجين من خارج المنظمة مثل روسيا ومنتجي النفط الصخري بالولايات المتحدة.

وعندما أجرى الملك سلمان تعديلاً وزارياً الخميس الماضي لا بد أنه واجه صعوبة في العثور على شخصية أكثر تمرساً لتوجيه دفة قطاع النفط السعودي خلال هذه الأوقات المضطربة.

ورغم كل شيء فقد شهد النعيمي (79 عاماً) ما لا يقل عن 3موجات انهيار للأسعار خلال عمله وزيراً للنفط، وهو المنصب الذي يشغله منذ نحو عقدين من الزمن.

وقال ياسر الجندي من مادلي جلوبال ادفايزرز «لا شيء يفوق الخبرة وعلي النعيمي لديه منها الكثير. لقد أثبت جدارته في السبعينيات والثمانينيات في أرامكو ومر حتى الآن بثلاث دورات لأسعار الخام.. في مطلع الثمانينيات وأواخر التسعينيات والدورة الحالية».

احترام عالمي

وقد تكون تلك الخبرة – علاوة على الاحترام الذي يتمتع به عالمياً – أمراً حاسماً في إقناع أعضاء أوبك الذين لا يملكون احتياطيات كبيرة، مثل تلك التي تنعم بها السعودية بالثبات في الأزمة الحالية.

وقال النعيمي لنشرة ميدل إيست ايكونوميك سيرفاي (ميس) في ديسمبر «هل من المعقول أن يخفض منتج للنفط ذو كفاءة عالية الإنتاج، ويستمر المنتج ذو الكفاءة الرديئة في الإنتاج؟ هذا منطق غير سليم».

وأضاف: «لو خفضنا (إنتاج النفط).. ماذا سيحدث لحصتنا في السوق؟ سيرتفع السعر وسيأخذ الروس والبرازيليون ومنتجو النفط الصخري الأميركي حصتي».

لكن منذ قرار أوبك في نوفمبر عدم خفض الإنتاج تساءل البعض في تعليقات خاصة عما إذا كان هذا هو النهج السليم.

الإبقاء على النعيمي يؤكد تمسك السعودية برفض خفض الإنتاج

مبادئ أساسية

تشمل المبادئ الأساسية للسياسة النفطية السعودية، الحفاظ على طاقة إنتاج فائضة للمساعدة في استقرار أسعار الخام، وعدم التدخل في السوق لأسباب سياسية، وهي مبادئ يحددها كبار أعضاء الأسرة الحاكمة بالمملكة.

ورغم ذلك، أتيح لوزير النفط علي النعيمي مجال واسع لتفسير وتطبيق السياسة بالشكل الذي يعتقد أنه الأمثل.

ورقي النعيمي إلى أعلى منصب نفطي في المملكة في عام 1995، بعد أن كان قد بدأ العمل في أرامكو كساع في مكتب في الثانية عشرة من عمره، وترقى إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي لها.