Site icon IMLebanon

هل يصمد ملك الشوكولاتة الأوكراني في مواجهة أنياب الدب الروسي؟

Poroshinko

كان الوقت أواخر آب (أغسطس) وكان الوقت ينفد بالنسبة لبترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا: متمردون انفصاليون تدعمهم آلاف من القوات الروسية كانت تقصف القوات الأوكرانية في شرق البلاد. إنه بحاجة إلى فلاديمير بوتين للموافقة على وقف لإطلاق النار – وبسرعة. ولعب بذلك ما كان يعتقد أنه الورقة الرابحة في يده.

أخبر بوروشينكو الرئيس الروسي أنه إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فإن موظفيه سينشرون مشاركات على الإنترنت لمئات علامات التعريف الشخصية للعسكريين التي تمت مصادرتها من الجنود الروس، الذين أُسروا أو قتلوا في أوكرانيا. كما أنهم قد يتصلون بزوجاتهم وأمهاتهم لتوضيح المكان الذي كان فيه أزواجهن وأبناؤهن. كان ذلك تهديدا قويا في الحرب الدعائية بين الشرق والغرب. وكان بوتين ينكر للعالم أن أقدام الجنود الروس النظاميين أصلا قد وطئت أوكرانيا على الإطلاق.

ثم بدأ الرئيس الروسي تحويل الموقف. بعد بضعة أيام، وصل بوروشينكو إلى قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز ومعه اتفاق مشروع لوقف إطلاق النار، الذي من شأنه أن يتم التوقيع عليه خلال 24 ساعة.

روى بوروشينكو قصة العلامات التعريفية للجنود لعدد من المسؤولين الغربيين الكبار، على الرغم من أن المسؤولين الروس لم يؤكدوا ذلك. غلب على ظن البعض أن هذا يعبر عن جرأة معينة من جانب ملياردير سياسي يائس، لإنقاذ بلاده من أن تتمزق.

اتفاق مينسك، الذي تم التوقيع عليه في عاصمة روسيا البيضاء في 5 أيلول (سبتمبر)، يسمح لجميع الأطراف بالتظاهر لفترة من الوقت بأن الدبلوماسية يمكن أن تحل الأزمة في أوكرانيا، ولكن مع القتال المميت الذي يشتعل مجددا منذ الأسابيع الأخيرة، جاءت الوثيقة لتمثل فشلا آخر لوقف طموحات روسيا في أوكرانيا.

في النضال من أجل البلاد، بات بوروشينكو وهو رجل في المنتصف – عالقاً بين عدوان روسيا، ورفض الغرب مساعدته لتوجيه لكمة مضادة. الرئيس الملقب بـ “ملك الشيكولاته” في أوكرانيا لامتلاكه ثروة تبلغ 1.3 مليار دولار، صنعها من شركته “روشن للحلويات”، ليس بوروشينكو بالضرورة رئيسا خاليا من العيوب على النحو الذي يتوخاه المتظاهرون، الذين احتشدوا في وسط كييف الشتاء الماضي ضد نظام يهيمن عليه حكم القلة الفاسد.

كان بوروشينكو هو نفسه من القلة الحاكمة، لكنه كان الوحيد الذي يقف مع المتظاهرين في الميدان، وأيدت القناة الخامسة التابعة له في شبكة التلفزيون المتظاهرين بقوة. وكان أيضا مطلعا محنكا، فهو وزير الاقتصاد ووزير الخارجية السابق الذي خدم في كل من الحكومة “البرتقالية” بعد ثورة 2004 المؤيدة للديمقراطية في أوكرانيا ولفترة وجيزة، تحت فيكتور يانوكوفيتش، الرئيس الموالي لروسيا.

بوروشينكو يمتد شرقا وغربا، مع شركات في روسيا وكذلك في أوكرانيا. وخلال حملته الرئاسية في أيار (مايو)، قدم علاقاته مع روسيا باعتبارها ميزة. وقال “بالطبع أنا أعرف بوتين جيدا”. وأضاف “لدي كثير من الخبرة للحديث معه. أستطيع أن أؤكد أن هذه المناقشات ليست دائما سهلة”. ويقول مسؤولون في موسكو بشكل سري “إنهم يشعرون أن بوروشينكو يعتبر شخصا يمكنهم التعامل معه”.

فضلا عن كونه قادرا على التحدث إلى الكرملين، بوروشينكو هو أول رئيس أوكراني يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، ومرتاح للتعامل مع الدبلوماسية الغربية. في بعض الأحيان أثناء الأزمة، أقحم الرئيس الممتلئ الجسم وقصير القامة الذي يتحلى بسلاسة اللسان، نفسه في قلب عملية صنع القرار الأوروبي.

خلال قمة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي، تريث في غرفة جلوس مغلقة للزوار حتى يتمكن من الإمساك بأنجيلا ميركل عندما خرجت للتشاور مع المستشارين. وأثمر إصراره هذا على إقناع المستشارة الألمانية بتأمين لغة أكثر صرامة بشأن أزمة أوكرانيا في بيان القمة. وقال دبلوماسي أوروبي “كان هناك تذمر، لكنها ميركل، التي يمكنها أن تفعل ما تريد”، وأضاف: “كانت تحاول دعمه”.

الرئيس الأوكراني.

إلا أنه بالغ أحيانا في قدراته. في خطاب عاطفي لجلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي في أيلول (سبتمبر)، شكر واشنطن على دعمها بأسلحة غير قاتلة كانت قدمتها لجيش أوكرانيا، بما في ذلك البطانيات ونظارات للرؤية الليلية.

وأضاف بمرارة “لا يمكن للمرء كسب الحرب بالبطانيات”. البيت الأبيض، الذي يعارض تسليح أوكرانيا، انتابه الغضب. وكما يقول مسؤول أمريكي “لقد كانت خطوة غبية من جانبه”. كما تركت محادثات بوروشينكو الهاتفية مع بوتين في بعض الأحيان الولايات المتحدة وألمانيا ومسؤولين بريطانيين في الظلام. ويقول دبلوماسي “كان الوضع بحاجة إلى رسائل تذكير ليتم تسليمها إلى فريق بوروشينكو: إذا كنت تريد مساعدتنا، فعليك التأكد من أن لدينا فهما واضحا لما يجري”.

ويصر شخص مقرب من بوروشينكو على أنه أبقى مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على علم بذلك. كما قصفهم أيضا بوابل من الدعوات “لمنعهم من الاستغراق في النوم” بخصوص أوكرانيا، ومحاولة إقناعهم للانضمام إليه في محادثات مع روسيا. جاء واحد من أهم تلك الاجتماعات في 26 آب (أغسطس)، مع احتدام القتال في شرق أوكرانيا.

مطالب بوتين

العشاء في مينسك، وفقا لشخص كان حاضرا فيه، كان “واحدا من أكثر اللقاءات سريالية التي كنت قد حضرتها”. جنبا إلى جنب مع بوتين وبوروشينكو وثلاثة مفوضين أوروبيين، شملت قائمة الضيوف الزعماء الاستبداديين المسنين لبيلاروس وكازاخستان – الكسندر لوكاشينكو ونور سلطان نزارباييف. ويقول مسؤول أمريكي ساخرا من ذلك كان “حانة تضم الدبلوماسية الدولية مثل فيلم حرب النجوم”.

لوكاشينكو، الذي غالبا ما يشار إليه باسم “الديكتاتور الأخير في أوروبا” حدّد الطريقة التي يسير فيها الحدث. على العشاء، تفاخر بالخبز البيلاروسي الجديد الذي لا يتسبب في زيادة الوزن، والبطيخ اللذيذ مثل طعم البطيخ الإسباني، ولكنه مع ذلك يحوي كمية أقل من السكر. ما كان أكثر سريالية هو ما لم يُذكر. على الرغم من أن الدبابات الروسية قد بدأت تتدفق عبر الحدود في أوكرانيا، لم يكن هناك أحد يريد أن يشير إلى الحرب. حتى في الجلسات العامة السابقة عندما حاول بوروشينكو مناقشة القتال، قاد بوتين المحادثات إلى شيء آخر: اتفاق للتجارة.

قيصر الدب الروسي…بوتين.

بحلول الوقت الحاضر كان من السهل أن ننسى أزمة أوكرانيا التي تمت إثارتها بسبب خطط الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع كييف. بالنسبة لبوتين، السماح لأرض ينظر إليها على أنها مهد الحضارة الروسية للانتقال إلى مدار في أوروبا، كان أمرا لا يمكن تصوره. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، كانت الرهانات عالية أيضا: كانت أوكرانيا أساسية لخططها لنشر الديمقراطية والمعايير الأوروبية إلى مزيد من الدول السوفيتية السابقة، من خلال برنامج “الشراكة الشرقية”.

هذا، في الواقع، كان السبب الظاهري لاجتماع مينسك: لمناقشة كيف يمكن جعل صفقة الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا متوافقة مع “الاتحاد الأوراسي” الوليد، الذي كان يشكله بوتين مع بيلاروس وكازاخستان.

وكان الرئيس الروسي قد استمال طويلاً كييف للانضمام للمجموعة – ورأى ثورة أوكرانيا ليس باعتبارها مؤامرة غربية فحسب، بل ضربة خطيرة لآفاقه الاقتصادية، أيضاً.

الآن قد يحاول بوتين مرة أخرى نسف الاتفاق الذي كان بوروشينكو قد وقعه في حزيران (يونيو) الماضي، ولكن لم يتم التصديق عليه. وأصر على إعادة التفاوض حول 2340 بندا للتعرفة الجمركية، وهو ما قد يؤخر الاتفاق التجاري لشهور أو سنوات. ووقف رئيس أوكرانيا بثبات: يمكن للمفاوضين أن يتحدثوا أكثر، ولكن لا شيء من شأنه أن يبقي البلاد بعيدا عن التصديق على الصفقة.

أثناء مغادرة الضيوف الآخرين، اعتزل كل من بوروشينكو وبوتين في غرفة منفصلة – لأول لقاء بينهما على انفراد وجها لوجه باعتبارهما الرؤساء. وقال مسؤول كان حاضرا في مينسك، افتتح بوروشينكو اللقاء من خلال مطالبة القوات الروسية بمغادرة أوكرانيا. وقدم بوتين نفيه الذي كثيرا ما يمارسه لوجود أي قوات روسية كانت هناك. ثم أضاف مهددا بأنه إذا كان يريد حقا الغزو، فإن لديه 1.2 مليون جندي مسلح بأسلحة أكثر تطورا في العالم. ويمكن أن يكونوا في كييف في يومين – أو في تالين وفيلنيوس وريجا وبوخارست، بل وفي جميع عواصم دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وعلى الرغم من التهديدات، طرح بوروشينكو خطة السلام. وقال، “إذا لم تعجب بوتين، ينبغي للرئيس الروسي أن يقترح أفكاره”.

وفي الوقت الذي مورست فيه المذبحة في شرق أوكرانيا في الأيام التي تلت اللقاء، استمر الزعيمان في التحدث عبر الهاتف. وفقا لدبلوماسي غربي، يخشى بوروشينكو من أنه يمكن أن يخرج (من منصبه) في غضون يومين، ما لم يعلن النصر، أو السلام. بوتين كان تحت الضغط، أيضا، في الوقت الذي تسربت فيه أنباء في الداخل عن جثث الجنود الروس العائدة من أوكرانيا – ما جعل تهديد بوروشينكو بعرض العلامات التعريفية للجنود أكثر قوة. يوم 3 أيلول (سبتمبر)، اتفق الرجلان على إطار الصفقة.

تأييد أوباما

في صباح اليوم التالي، وصل الرئيس الأوكراني إلى قمة حلف شمال الأطلسي في كارديف، ويلز، مع مفاجأة: مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار. كشف النقاب عنها لأول مرة إلى “التوائم الخمسة”: الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسيدة ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.

ولإضافة الضغط على موسكو للامتثال، قال بوروشينكو للقادة “إنه يجب على الغرب المضي قدما في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، ولكن يتعيّن على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر مرونة في تنفيذ اتفاق التجارة مع أوكرانيا – بما في ذلك إعادة التفاوض حول آلاف من بنود التعريفة الجمركية التي اعترض بوتين عليها”.

استجاب أوباما أولا، وفقا لشخص كان في الغرفة. هل كان هذا شيئا أرادته أوكرانيا، أم أراده بوتين؟ أوضح بوروشينكو أنه كان الشخص الذي يسعى للحصول عليه. والتفت أوباما إلى ميركل: إذا أراد الأوكرانيون ذلك، لماذا لا؟ ووافقت على ذلك.

الرئيس في الميدان مع المتظاهرين.

عندما تم إخبار خوسيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية الذي كان قد قاتل بشدة من أجل اتفاق للتجارة، عن الخطة في وقت لاحق، كان مرتابا. ويتذكر مسؤول أمريكي قائلا “كان لسان حال باروسو يقول: ماذا؟ هل يفهم بوروشينكو تماما الآثار المترتبة على طلبه”؟ بعد كل شيء، لقد كان فشل سلفه يانوكوفيتش في التوقيع على اتفاق الاتحاد الأوروبي السبب في احتشاد المحتجين الأوكرانيين في ساحة الميدان في كييف. وقال مسؤول ناقش هذه المسألة مع باروسو في ويلز، “إذا لم تتم المصادقة عليها كما هو مخطط لها (كنا نخشى) أنه سيتم قذفه من النافذة كما حصل مع يانوكوفيتش”.

بالنسبة لكثير من المراقبين، كان من الواضح أن أوباما يريد اتفاق سلام بأي ثمن. الضغوط الداخلية كانت تتصاعد بسبب صعود “داعش”. وكان مسؤولون أمريكيون يواصلون الاتصال بعواصم أخرى حتى قبل القمة للبحث عن شيء يمكن أن يسترضي الكرملين بحيث يتمكن أوباما من التركيز على “داعش” في اجتماع حلف شمال الأطلسي. وقال أحد المطلعين على بواطن أمور القمة الأوروبية “تلقيت مكالمة هاتفية من الأمريكيين كذلك: ألا يمكن أن نقدم شيئا، بمثابة رمز للروس”. وقال “قلت لهم ليس هناك شيء من هذا القبيل يعتبر رمزا. إنها هدية كبيرة حقا”.

تمسك باروسو بموقفه – وظهرت خطة التسوية. إن البرلمان الأوروبي وبرلمان أوكرانيا (رادا) سيصادقان على اتفاقية التجارة يوم 16 أيلول (سبتمبر). التدابير تسمح لبضائع الاتحاد الأوروبي بفتح فرص الوصول إلى الأسواق في أوكرانيا، القضية الجوهرية وراء طلب بوتين تعديل 2340 بندا للتعرفة الجمركية، وسيتم تعليقها حتى عام 2016. (تقبل وزير روسي هذا الحل الوسط، وتلقى في وقت لاحق توبيخا شديد اللهجة من الكرملين).

كانت جميع العناصر جاهزة للتوقيع على وقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي عقد فيه زعماء حلف شمال الأطلسي اليوم الثاني من قمتهم في يوم 5 أيلول (سبتمبر) الماضي، على بعد ألف ميل بعيدا في مينسك، كان ممثلون عن كييف وموسكو، واثنان من ممثلي “جمهوريات الشعب” شرق أوكرانيا يوقعون على اتفاق مكون من 12 نقطة.

كان من المفترض توفير حكم ذاتي واسع لجمهوريات المتمردين – في الوقت الذي يسمح فيه لبوروشينكو الادعاء بأنه قد حفظ حدود أوكرانيا. خلال ساعات، بدأ القتال بالتخفيف، لكنه لم يتوقف.

اتفاق فاشل

أي تفاؤل بشأن اتفاق مينسك سيكون لفترة قصيرة. فشلت روسيا في تنفيذ البنود الرئيسية للاتفاق التي تسمح لأوكرانيا بتأمين حدودها، ويستمر الدعم العسكري الروسي في التدفق عبرها اليوم. فشلت المحاولات وجها لوجه في بريسبين وميلانو من قبل ميركل وزعماء آخرين في إقناع بوتين بالامتثال للاتفاق.

وقتل عشرات من المدنيين في قصف كثيف منذ منتصف كانون الثاني (يناير) في شرقي أوكرانيا، ومع عودة القتال بالقرب من مستويات آب (أغسطس) الماضي، من المؤكد 100 في المائة أن اتفاق مينسك في حكم الميت.

وأدى التصاعد إلى حيرة العواصم الغربية مرة أخرى حول دوافع بوتين. هل يسعى إلى إجبار الغرب على عقد مفاوضات أوسع نطاقا حول قضايا مثل مطلبه ضمانات حول عدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي؟ أم أنه يسعى لإنشاء “صراع مجمد” في الشرق كوسيلة لزعزعة استقرار حكومة كييف؟ لقد أعاد إحياء النقاش حول توفير الأسلحة لأوكرانيا – وهو النقاش الذي يمكن أن يقوض الوحدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، وقع الاقتصاد الروسي في حالة من الفوضى، وتضرر بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات. مع مرور الوقت، يمكن لهذا أن يعيق قدرة بوتين في الحفاظ على تمويل العمل العسكري في أوكرانيا، ولكن يمكن أيضا إقناعه بزيادة التقدم العسكري، تماما كما كان الحال بعد سقوط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، واستخدام الحماس الوطني لصرف الروس عن انخفاض مستويات معيشتهم. ويستنتج القادة الغربيون أن القطيعة مع روسيا تمثل تحولا جوهريا، في ترديد لأصداء الحرب الباردة، يتحدث الدبلوماسيون مرة أخرى عن “الاحتواء”. وقد أدى فشل الدبلوماسية حتى الآن في حل الأزمة إلى مخاوف من أن بوتين قد لا يريد ببساطة حلا. ويقول سفير ألماني سابق “إنه بعد أشهر من الاتصالات مع الرئيس الروسي، توصلت ميركل إلى نتيجة غير سعيدة”. وكما يقول “ربما لا يكون بوتين مهتما باستعادة النظام”. وأضاف “ربما يقول له مستشاروه إن روسيا تكون أفضل حالاً، في عالم من دون نظام”.