
راى رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط انه إزاء إستمرار حال المراوحة والتصلب في مواقف القوى السياسية حيال ملف الإستحقاق الرئاسي، ومع مرور أشهر طويلة على واقع الشغور في رئاسة الجمهورية، وبالنظر إلى إرتفاع حدة الصراعات الإقليمية المحيطة بلبنان؛ فإنه بات من الضروري التفكير بصيغ جديدة للخروج من الواقع الراهن.
جنبلاط وفي حديث لصحيفة الانباء الصادرة عن الحزب، دعا الى اعادة الإعتبار للبعد الوطني في هذا الإستحقاق بدل حصره عند المسيحيين فقط لأن من شأن ذلك أن ينتقص من موقعه الجامع كرئيس لجميع اللبنانيين يسهر على تطبيق الدستور وعمل المؤسسات، معتبرًا أن حالة الشغور تؤدي تدريجياً إلى قضم الصلاحيات الرئاسية من خلال تخطي الأعراف السابقة وإنتاج أعراف جديدة عبر آليات متتالية يقرها مجلس الوزراء مما يكاد يعطي الإنطباع أن البلاد تسير بشكل طبيعي من دون الحاجة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واضاف: “لا بد من إقرار جميع الأطراف السياسية أنه لا مفر من التسوية الرئاسية وعدم إنتظار تبلور التفاهمات الخارجية التي قد تتطلب مرور وقت طويل في حين أن المطلوب تحصين الإستقرار الداخلي مع تنامي التحديات الخارجية وإعادة تفعيل العمل المؤسساتي”.