رأى حزب “الكتائب” أنّ “أزمة الفراغ الرئاسي التي تجاوزت الثمانية أشهر من دون صدور ايّ اشارات مطمئنة الى ملء الكرسي الشاغر، تستدعي من الجميع وقف الحسابات السياسية، والتفضل بالنزول الى مجلس النواب وعدم الخروج منه إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، على قدر من التمثيل والقدرة”.
الحزب، وفي بيان بعد الإجتماع الأسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميّل، حضّ المسيحيين على “التفاهم الوطني على الرئاسة، سحباً لأيّ حجة تلصق بعدم توافقهم، ومنعاً لأيّ عبث بالموقع الاول، وحسماً لايّ جدل بدأ يتنامى حول النظام ووجوب اعادة النظر فيه”، مطالباً القيادات اللبنانية بـ”وضع كل امكاناتها وعلاقاتها ونفوذها مع حلفائها لخدمة الانتخابات وانجازها من دون ايّ مهلة اضافية، من منطلق ان انتظام المؤسسات مسؤولية وطنية دستورية، وليست طائفية أو مذهبية أو فئوية”.
واعتبر أنّ “أيّ قرار يتخذ خارج اطار المؤسسات، ويتم فرضه على كل اللبنانيين عبر وزارات الدولة وأجهزتها، يخلق ردات فعل سلبية لافتقاره الى الشرعية، ويقتضي العودة الى مجلس الوزراء لدرس المشروع وجدواه، والتأكد من عدم استنسابيته، وتالياً اعطاءه الشرعية الآيلة الى تنفيذه”.
وأكد الحزب “رفضه رفضاً قاطعاً الكلام المتطرف وغير المسؤول الذي يخدش الميثاقية ويجرح العيش الواحد، وهو كلام أقل ما يقال فيه انّه رخيص يتسول الشعبوية العابرة ويشكل عاملاً توتيرياً في البلد من شأنه اثارة النعرات الطائفية، وتغليب الفئة الغريبة في انتمائها عن العائلة اللبنانية الواحدة”، كما أكد “رفضه كل الدعوات المشبوهة التي تسيء الى الوحدة الوطنية، والاستقرار السياسي والامني”، معلناً عن “عدم تهاونه في كل ما يمس حرية المعتقد واقامة الشعائر الدينية”، وداعياً إلى “عزل لبناني كامل لهذا السلوك المتعصب والرخيص”.
وأهاب بالمسؤولين والقيادات “تحييد المرافق الاساسية وبخاصة التربوية منها عن منطق التطييف والمذهبة، وتحريرها من القيد الطائفي التابع لهوية المنطقة الطائفية، واعتماد المساواة والتنوع والتوازن وفق منطوق الدستور والقوانين والاعراف”.
وشدّد الحزب على “أهمية استكمال حلقات الانتظام الامني في البلاد من خلال تثبيت خطة طرابلس وتحصينها، ومباشرة الخطة الامنية الموضوعة لمنطقة البقاع الشمالي، وتوسيع المدى الامني في اتجاه كل مصادر الفلتان والابواب المفتوحة للعبث بالاستقرار”.
ورحب بالمساعدات العسكرية التي تصل الى الجيش، آملاً “إنجاز المرحلة الاولى من الهبة السعودية قريباً، وهذا ما يجعل المؤسسة العسكرية تتمتع بجهوز لوجيستي يرفع قدراتها القتالية، ويمكنها من مواجهة الارهاب بكل وجوهه”.
