Site icon IMLebanon

ابراهيم يحذّر: المنطقة ذاهبة باتجاه مشاريع تثير القلق والخوف

Abbas-ibrahim

اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن المنطقة العربية ذاهبة في إتجاه مشاريع جديدة تثير القلق والخوف، نظراً الى طبيعتها التقسيمية والتفتيتية، منذرة بحرب الألف عام.

ابراهيم، وفي مقال نشرته مجلة “الأمن العام”، لفت الى أن ما يجري في العراق وسوريا وسواهما من أحداث ومجازر، يرسم بالدم حدود الكيانات المذهبية والعرقية، مشيراً الى أن ما يمثل فصولاً عند تخوم لبنان شرقاً وشمالاً يدل على أن هذه المشاريع هي في الحقيقة طروحات متداولة في كواليس السياسة الدولية والغرف المغلقة، المكتظة بنسخ عن خرائط دويلات مفترضة على أنقاض دول قائمة، يكاد ينتهي مفعولها عندما تلفظ معاهدة “سايكس ـ بيكو” انفاسها.

وأوضح اللواء أن تحقيق هذا الأمر يتوقف على قدرة الساعين الى صوغ رؤية جديدة للمنطقة التي تصارع الموت، ويراد لها أن تئد حوار الحضارات، وتجعله من مخلفات الماضي، مشددا على أن هذا المشهد المأساوي الذي يلف المنطقة بدأ يهدد النموذج اللبناني في الصميم، ويضرب ثقافة الحياة والعيش المشترك، ويقضي على خصوصيته، ويقضم ما تبقى من وجهه، ويمحو دوره، ويطبق على رسالته التي جعلها الإرشاد الرسولي مثالا يحتذى.

وأضاف: “ما يبعث على الأسف في هذا المشهد، أن المكونات اللبنانية لم ترتقِ بعد الى مستوى التحدي، لأنها تعيش ـ أو يراد أن تعيش ـ حالات توجس بعضها من بعض، بدلاً من التوجس من الخطر الخارجي الوافد الذي يطرق ابواب الوطن بقوة، غير آبه بنسيجه المختلف ـ المؤتلف”.

ورأى إبراهيم أنّ شأن لبنان، شأن البلدان المجاورة، يعيش هاجس إبدال الوحدات الجغرافية الوطنية لهذه البلدان بالوحدات المذهبية العابرة للحدود، وأنه خطر وجودي لا يستثني مكونا من دون آخر، خاصة إذا كان اللبنانيون جميعهم يتشبثون بمقولة ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.