Site icon IMLebanon

ريفي: لن نتراجع مهما بلغ حجم الارهاب والمحكمة ستأتي بالعدالة

ashraf-rifi

 

 

عشية الذكرى العاشرة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أصدر وزير العدل اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: “لا ينسى رفيق الحريري الانسان الذي بقى حتى آخر يوم يحلم ببناء وطن حر مستقل ، وهو وضع اسس هذا البناء وشكل حضوره حارسا للسلم الاهلي بعلاقاته الدولية والعربية وانفتاحه، وتمسكه بروح العيش الواحد.

تحل الذكرى السنوية العاشرة على اغتياله ونحن أحوج ما نكون الى حكمته وحنكته وصلابته وهو الذي وقف سدا منيعا في وجه الوصاية السورية كي لا تمعن في احكام قبضتها على كل مفاصل الحياة، فكان أن عانى من ممارساتها الشاذة الكثير.

من أجل ذلك تحركت ايادي الشر في الرابع عشر من شباط 2005للتخلص منه في أخطر جريمة نفذت بتفجير موكبه بطنين من المتفجرات، زلزلت المنطقة في ايام كان السلم والاستقرار عنوانها، وظن المجرمون يومها ان جريمتهم ستكون عادية كسابقاتها، وما علموا ان شعبا ثائرا كان مؤيدا ومناصرا يحمل مشروعه ويحلم بوطن مستقل وحر، بعد أن زرع فيهم أرثا كبيرا من العلم والثقافة والانفتاح والبناء.

عشر سنوات مرت، نتذكر الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا على الدرب، وفي كل يوم لنا ذكرى مع مسيرة الشهداء الذين نذروا أنفسهم من أجل أن نستمر، ووعدا منا بأننا لن نتخلى عن تضحياتهم، ولن نتراجع مهما بلغ حجم الارهاب.

وان المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة القتلة والتي كافحنا من أجل اقرارها، تواصل عقد جلساتها والاستماع الى الشهود ، وستأتي حتماً بالعدالة.

صحيح ان ثورة الشعب اللبناني أخرجت الوصاية السورية بعد جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وانتصرالشعب لحقه ولمسيرة السيادة والاستقلال، و التاريخ شاهد على انتصارات ارادة الشعوب على جلاديها، وكل الحق للبنان وشعبه أن يعيش بأمن واستقرار، رغم الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة وما يتربص بحدوده، ولكن الطريق ما زال طويلاً لاستعادة سلطة الدولة، ونزع السلاح غير الشرعي، وتحقيق السيادة الكاملة، لهذا الوطن الذي استشهد رفيق الحريري من اجله، فكانت شهادته عنواناً لمسيرة لن تتوقف الا عندما تتحقق الاهداف التي من اجلها عاش واستشهد.

رحمك الله ايها الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري، رحمك الله باسل فليحان، رحمكم الله شهداء ثورة الاستقلال”.