Site icon IMLebanon

قاسم: خيار “حزب الله” التكامل بين الدولة والمقاومة

Naim-Kasem4

أوضح نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “الحزب أعطى كل التسهيلات للاستقرار الامني والسياسي في لبنان، وقدم مساهمته الكبرى لعمل المؤسسات”، لافتاً الى أنّ “الحزب اعطى الدولة، ولم يأخذ منها شيئاً، لأنّ خيار الحزب هو التكامل بين الدولة والمقاومة في اطار منظومة ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة، لا على قاعدة ان تكون الدولة في مكان والمقاومة في مكان اخر، بل على قاعدة التكامل بينهما، وهذا النموذج ليس له آخر في هذا العالم”.

قاسم، وخلال إحياء “حزب الله” الذكرى السنوية لاستشهاد قادة المقاومة الثلاثة: الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب، القيادي عماد مغنية، بمهرجان حاشد أقامه في النادي الحسيني لبلدة جبشيت، دعا المجلس النيابي الى “عقد جلساته، لا سيما جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ ما كان يمكن انجازه منذ سنة، يمكن إنجازه اليوم، او بعد سنة، سينجز. لذلك يجب على الجميع التحلي بالجرأة لانتخاب الرئيس، وإن كان قوياً، فلا داعي للخوف من قوته، فنحن مع رئيس للبنان، وليس رئيساً يغطي حيتان المال”، مشدّداً على “أهمية الحوار مع “تيار المستقبل”، وقال: “لقد اخترناه بملء ارادتنا، ونعتقد انّه مناسب لتذليل العقبات والصعوبات والبحث عن المشتركات، ونحن مقتنعون باستمراره”.

إلى ذلك، لفت الى أنّ “فعل المقاومة يترجم من خلال أربعة عناوين، هي: التحرير والاستقلال والحماية والمستقبل”، وأضاف: “إنّ مشروع المقاومة يتقدم لأنّه لو قارناه ببداية انطلاقتنا عام 1982، لوجدنا أنّنا نسير بخطى تصاعدية، عكس المشروع المعادي المصاب بخيبات الأمل”، مؤكداً أنّ “المقاومة هي الحل الوحيد المتاح لتحرير الارض، وحماية المستقبل في ظل القرية العالمية، والتحكم الدولي بمصائر الشعوب. ونحن قرّرنا ان لا نستسلم، وان لا نخضع للابتزاز او للتعاليم التي يحاولون نشرها بيننا”.

وأوضح قاسم أنّ “عملية شبعا الأخيرة ستترك آثارها على مستقبل المسيرة الجهادية ومستقبل بلدنا، لأنّها رسمت خطوطاً حمراً، وحسمت، وبات العدو عاجزاً عن ان يقرّر قواعد الاشتباك على شاكلته”، مشيراً الى انّ “ضرب مشروع التكفيريين في اي نقطة، يشكل حماية لنا، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة”.

وشدّد على أنّ “مشروع تحويل سوريا المقاومة الى سوريا الإسرائيلية انتهى”، معتبراً أنّ “لا خيار هناك الا الحل السياسي بين مكونات سوريا المختلفة”.