Site icon IMLebanon

مؤشرات إيجابية في ملف العسكريين المخطوفين

 

 

يترقب أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” في جرود عرسال، كيف ستقارب الدولة الملف بعد مؤشرات إيجابية طاولته تمثّلت بالحديث عن إمكان الإفراج عنهم. وأبدت مصادر مواكبة لخلية الأزمة التي اجتمعت الاثنين برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، ارتياحها الى مسار الجهود لإطلاق العسكريين، لافتة إلى دور إيجابي ما زال يقوم به الشيخ مصطفى الحجيري. وأملت بأن تُستكمل الجهود للاقتراب من الوصول إلى نهاية سعيدة تؤدي إلى الإفراج عنهم، خصوصاً أنه على تواصل مع الجهات الخاطفة وأعضاء في الخلية.

وكشفت المصادر لصحيفة “الحياة”، أن هناك بعض العقد التي كانت تحول دون حصول تقدم في مسألة المفاوضات الجارية على أكثر من صعيد لكن الاتصالات نجحت في تجاوزها. وقالت إن أبرز العقد التي طرأت أخيراً واصطدمت بها المفاوضات تمثّلت في إصرار الجهات الخاطفة على أن تشمل عملية التبادل موقوفين وسجناء في رومية ممن لا يحملون الجنسية اللبنانية، لكن الاتصالات أدّت إلى تذليل العقدة في ضوء تفهّم الخاطفين أن لبنان لا يستطيع التجاوب نظرا الى وجود اتفاقات قضائية مع دول بعضها يقضي بتبادل موقوفين، وهذا ما يشكل إحراجاً له على أن يُترك الأمر لعامل الوقت لمعالجتها.

كما كشفت أيضاً أنه كان لدى الجانب اللبناني ممثلاً بخلية الأزمة مخاوف من أن تبادر الجهة الخاطفة إلى الإفراج عن عسكريين من لون طائفي معيّن في مقابل الإبقاء على آخرين من طوائف أخرى، لكن الجهة الخاطفة، من خلال التواصل معها، تعهّدت عدم الإقدام على مثل الخطوة لأنها ستثير الاحتقان بين الأطياف والطوائف اللبنانية وبالتالي فإن الإفراج في حال أدت الجهود إلى نهاية سيشمل العسكريين بغض النظر عن طوائفهم.

وفي هذا السياق، أعرب الأهالي لـ”الحياة”، عن ارتياحهم إلى الإيجابية التي سادت اجتماع خلية الأزمة. وقالوا إنهم يتوقعون خطوات إيجابية قريبة، كما تبلّغوا من الشيخ الحجيري، لكنهم أحجموا عن ذكر أي تفصيل في ما يتعلق بالمفاوضات.

وكان سلام التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق واطلع منه على سير الخطة الأمنية في البقاع الشمالي، وكذلك على زيارته الأردن ولقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين.