
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” مستمر وجدي وهناك أرضية ايجابية لذلك، مشددًا على أن لا غطاء ولا اتفاق خارج الدولة.
المشنوق لفت في حديث لبرنامج ” Inter-Views” عبر قناة “المستقبل”، الى ان الحوار قائم على ايجاد الالية الدستورية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية بوجه الارهاب، موضحًا أن لبنان جزء من منطقة تحترق والعمل الأن هو لانقاذه من هذا الحريق.
وإذ اعتبر ان كلام الوزير فايز غصن سابقًا حول وجود القاعدة في لبنان لم يكن كلامًا موثقًا ولا دقيقًا، أشار الى أن جزء من هذه الجماعات الإرهابية موجود على الأراضي اللبنانية والدولة تعلم بذلك وعلينا أن نحمي بلادنا من هذا المدّ الإرهابي، مضيفًا: “معلوماتنا موثقة بالأسماء والصور وأرقام هواتف الإرهابيين وقد وصلنا إلى الكثير من الحقائق وما زال أمامنا الكثير فما يحصل في المنطقة أكبر من مقدرتنا واستطعنا أن نعطل بعض العمليات بجدارة والقوى الأمنية تضع الأمور تحت السيطرة”.
ولفت الى أن النقطة المشتركة في خطابي الرئيس سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هي الدعوة لايجاد استراتيجية وطنية تجمع كل اللبنانيين لإيجاد صيغة لمواجهة الإرهاب، معتبرًا انه من الضروري إيجاد إستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب برعاية الدولة، ودعا الى العمل على قاعدة توافق وطني لمكافحة الإرهاب بعيداً عن محاور وإلتزامات البعض الإقليمية.
وعبر المشنوق عن رفضه الذهاب مع “حزب الله” للقتال في سوريا ، قائلاً: “أرفض أن أذهب مع “حزب الله” للقتال في سوريا فأنا معني بأمن لبنان وبكيفية إبعاد الحريق عن لبنان وهو أكبر منا ورأينا معروف، وتابع: “اذا كان وجود “حزب الله” في سوريا “جنون” فوجوده في العراق “أجّن”، مجدد التأكيد رفضهم أي تدخل لبناني في سوريا والعراق وأي بلد آخر.
من جهة آخرى راى المشنوق ان الحكومة الحالية هي الأفضل لهذه المرحلة وأن الرئيس تمام سلام هو الأفضل لتسّلم امور البلاد في هذه المرحلة، مؤكدًا انه اذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية فإن الأزمة ستزيد أكثر وأكثر، ولفت الى ان هناك عقبة اقليمية كبرى أمام انتخاب رئيس للجمهورية وايران هي المعرقل الأساسي لهذا الإستحقاق.
وعن امكانية الاتفاق على عون خلال الحوار، قال: “لا ادعي ان هذا الامر ممكن، ادعي ان اللبنانيين يريدون ان يتراهنوا على شيء الا انهم في الوقت نفسه، يأخذون بالاعتبار ازمة المنطقة، ولا يخطىء احد او يعتقد ان باستطاعته الخروج من المنطقة. كل ما يحصل في لبنان هو جزء من ازمة المنطقة وكم نستطيع ان نخفف منه فهذا خير وبركة في كل المجالات”.
وأكد أنه تصرفت منذ البداية على أنه وزير داخلية كل لبنان، لافتًا الى ان الأمور تتحسن ويتم إنتشار فكرة الدولة على أنها هي الأمان والإستقرار. وأضاف: “هناك تفاهم حكومي على الخطط الأمنية واستطعت خلق شراكة فعلية مع العماد قهوجي، كما استطعت واستطعت أن أخلق شراكة بين الجيش و الأمن الداخلي و الأمن العام”.
واشار الى انه اذا استمر الشغور في موقع الرئاسة لن يكون هناك تعيينات وسيُمدد لكل من قائد الجيش العماد قهوجي واللواء محمد خير والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص بسبب الفراغ الأمني الذي من الممكن أن يحصل بمجرد شغور المناصب.