استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: “جرى البحث مع دولة الرئيس في آخر التطورات، ولا بد هنا من ان نتوقف عند الموضوع الاهم، وهو الفراغ الرئاسي المستفحل الذي يشل حركة البلاد، وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة. لا تظهر بعد انفراجات ممكنة بمعزل عن تطورات اقليمية ودولية تساعدها، وهذه التطورات ايضا لا يبدو انها على عجل. من هنا اعتقد أن دولته يسعى بقدر ما يستطيع الى عملية التحريك، وان ايجابيته في هذا الموضوع ترمي بالمسؤولية على سائر الافرقاء وخصوصا الافرقاء المعنيين اكثر بقليل من غيرهم”.
واضاف: “تداولنا أيضا تفعيل عمل الحكومة، واعتقد، بصفتي رجل قانون، أن هناك مبدأ دستوريا في العالم. ان كان صحيحا أن الحكومة حسب الدستور تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه كسلطة تنفيذية، الا انها تخضع لمبدأ العامل الاستثنائي اي الى النظرية الدستورية الدولية “الحاجة والضرورة الملحة”، أي انه ليس عليها ان تتصرف وكأن لا ازمة في البلاد ولا فراغ رئاسيا، بل عليها فقط ان تتعامل مع الامور الملحة والضرورية المتعلقة بأمن البلاد السياسي والاقتصادي والامني، وليس بالتصرف الطبيعي العادي. هذا اضافة الى ان هناك صلاحيات خاصة برئيس الجمهورية حتى اي حكومة لا تستطيع ان تنوب محله فيها، أعني بذلك قبول اعتماد السفراء او مراسيم العفو او الاوسمة او رد قانون الى مجلس النواب. لذلك اعتقد أن القضية ليست في 24 وزيرا او اجماع مجلس الوزراء او بالثلثين، بقدر ما هي مرتبطة بمواضيع، إن كانت ضرورية، فعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها في بتها، وان كانت غير ضرورية فعلى الحكومة ان تؤجل هذا الموضوع”.
