Site icon IMLebanon

أحمد قبلان: لا للجدل البيزنطي والتعطيل ونعم لحوار يؤسس لقيامة وطن

 

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ان لبنان يعيش وسط صراعات وتجاذبات إقليمية ودولية قد لا يكون له فيها ناقة ولا جمل، يتفاعل معها اللبنانيون وينقسمون حيالها.

قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “علينا أن ننكب جميعا على كيفية تخليص لبنان وإنقاذه بما يضمن وحدته ودوره الذي يجب أن يكون مميزا وفاعلا على الساحتين الدولية والإقليمية”.

وتابع: “إن ما نعيشه لمخيف ومرعب، وما يجري من حولنا، ولا سيما في العراق وسوريا ومصر وليبيا يكشف مدى التخلف وفظاعة الانحدار الأخلاقي والديني والإيماني والحضاري الذي أصاب مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وبخاصة نحن في لبنان، حينما سلمنا أمرنا لغيرنا وأصبحنا على لائحة الانتظار، نرقب ماذا يقررون عنا، وماذا يقولون لنا”.

ودعا الجميع الى الابتعاد عن الجدل البيزنطي، والتسويف، والتعطيل، وتقطيع الوقت وتضييع الفرص، والتمسك بالحوار الذي يؤسس لقيامة وطن.

وعن تهجير المسيحيين وقتلهم وسبيهم في سوريا والعراق، اعتبر قبلان انه وصمة عار على جبين الإنسانية، وبخاصة على جبين المسلمين الذين يتحملون مسؤولية كبرى حينما يتقاعسون عن مواجهة ومحاربة مثل هذه الجماعات الإرهابية والتكفيرية والإلغائية التي شوهت كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والتراثية، وبالتالي فإن أي استهتار من قبل المسلمين حيال ما تقوم به هذه العصابات المجرمة والخسيسة يعني أن المسلمين متواطئون مع هذا الفكر المنحرف.