دعا رئيس الحكومة السابق سليم الحص الى تقديم مصلحة الوطن والشعب على المصالح الضيقة لأنّ أي خلل يصيب صيغة لبنان يعرّض كيانه للتهديد بشكل جدّي.
كلام الحص جاء في مؤتمر صحافي، أبدى خلاله تفهمًا لدوافع الرئيس تمام سلام بالخروج بصيغة الإجماع في الحكومة إيمانًا منه بالوحدة الوطنية، وأسف لأنّ البعض استغلّ هذا الحرص ليعمل على تعطيل مجلس الوزراء ما ارتدّى سلبًا على إنتاجية الحكومة. وقال: “نعلن تمسّكنا باتفاق الطائف فيما خصّ مجلس الوزراء وما يتعلّق بآلياته وفقًا للدستور”.
وتابع: “المطلوب تطبيق الدستور وليس خرقه وعدم تفسيره كلّ حسب أهوائه، ولتسقط كل الآليات المبتدعة، فالحياة السياسية في لبنان باتت تعاني شللاً على المستويات كافة والبعض أصبح يحلل العبث بالدستور وبات لبنان غابة من دون شريعة”، مضيفًا: “كل الدول طالبت اللبنانيين بانتخاب رئيس إلا أنّهم لا يريدون. فالمصلحة الوطنية هي التمسك بانتاجية مؤسسات الدولة وليس تعطيلها، واهم من يعتقد أن لبنان سيبقى بمنأى عمّا يحصل في المنطقة العربية، فانتخاب رئيس توافقي يحصن لبنان الوطن والمجتمع من أزمات الجوار”.
وختم الحص كلامه بالدعوة الى العمل على الحدّ من هجرة الشباب اللبناني الى الخارج، والمحافظة على وطن يفتخرون به إسمه لبنان.